الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
كان قد طلب مني الصديق العزيز وزميل العمل في ثانوية رياض الخبراء الأخ الأستاذ أبو فهد منصور الغرابي – نزيل رياض الخبراء – الكتابة عن الشيخ الأجل العلامة : محمد ابن الشيخ إبراهيم ابن الشيخ عبداللطيف بن الشيخ عبدالرحمن بن الشيخ حسن ابن إمام الدعوة محيي السنة ومميت البدعة الشيخ ( محمد بن عبدالوهاب ) عليه وعلى أبنائه وجميع علماء المسلمين موفور الرحمات ، ولا أخال الأخ أبا فهد يعزب عن علمه سيرة الشيخ وإنما أراد – والله أعلم – نشر عَرْف سيرة هذا العلم بين الناس ، وقد أحسن الظن بأخيه لأكتب عنه في مختارة – وها أنا أفعل يسر الله الأمر .
قبيل برهة من الزمن انتشر مقطع صوتي للعلامة ابن باز وقد سئل عن الشيخ ابن إبراهيم فبدأ بالكلام عنه فغلبه الشوق والحنين إليه فبكى لذكره عليهما رحمة الله ، وشيخنا ابن باز أحد الثمار اليانعة من بركة هذا العالم العلم الأجل فالشيخ محمد مفتي الديار السعودية ورئيس قضاتها في وقته ومن أفاضل العلماء وأرسخهم فهو شيخُ علمائنا الكبار من السبعينات و الثمانينات الهجرية وما بعدها ، فمنهم على سبيل التمثيل لا الحصر الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن قاسم “جامع فتاوى ابن تيمية ” مع أبيه ، فهو أشهر طلابه وأكثرهم قراءة عليه ولازمه ملازمة تامة ودرس عليه كثر من خمسة وعشرين عاما من ( 1357 حتى 1381 )وكان يكتب ما يقول في دروسه ، وجمع فتاوى ورسائل شيخه ابن إبراهيم في ثلاثة عشر مجلدا بأمر من الملك فيصل رحمه الله .