السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : في أيام عيد الفطر المبارك واجتماع الأحبة فيه – جمعنا الله في مستقر رحمته – كان لعائلتنا الممتدة – كغيرنا والحمد الله على نعمة الأمن والأمان والاجتماع -، جلسات ، وبما أن الإنسان يأنس بغيره وفاكهة المجالس الحديث ، فمر الحديث غير ما مرة عن ( الجانب المالي ) ، وقبل ليلتين جلست مع أحد طلابي السابقين من ( آل العمرو ) الكرام ، وهو طالب الجامعي – وفقه الله وأعانه – وكانت جلسة مطولة ، والحديث ذو شجون فشرقنا وغربنا ، وكان من الحديث (الاستثمار والادخار) ، والتعامل مع ( المال الداخل الحلال) مهما كانت كميته وكيفية انفاقه ( وقد ذكر – وفقه الله – أنه استفاد من جلسة سابقة جاء فيها الحديث عن هذا الموضوع ، وطبق بعض الأفكار مثل ( حكمة التفكير مرتين و ما مدى رغبتي وما مدى حاجتي…) ووجدها مجدية ، واستطاع( بتوفيق الله) توفير ما يحتاجه من مال لمصروفاته وإشباع هواياته ، دون الحاجة لأحد)،وكثير منا يعاني من (عدم البركة) في راتبه بل يقول معزيا نفسه كما يقول بعض كبار السن هو ( معاش ) ويلفظونها ( ما عاش ) : أو( اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب ) !!! وهو كذلك ما في الغيب سيأتي ، ولكن هل التصرف والصرف بهذه الطرقة من الحكمة في شيء ، أليس في كتاب ربنا في الإسراء هذه القاعدة الربانية وهو الحكيم اللطيف الخبير العليم وما عنده لا ينفد وما عندنا ينفد فقال لنا مبينا الطريق الأسلم والأمثل ( ولكن من يعقل ) (وَلَا تَجۡعَلۡ يَدَكَ مَغۡلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبۡسُطۡهَا كُلَّ ٱلۡبَسۡطِ فَتَقۡعُدَ مَلُومٗا مَّحۡسُورًا ٢٩ إِنَّ رَبَّكَ يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقۡدِرُۚ إِنَّهُۥ كَانَ بِعِبَادِهِۦ خَبِيرَۢا بَصِيرٗا ٣٠ وَلَا تَقۡتُلُوٓاْ أَوۡلَٰدَكُمۡ خَشۡيَةَ إِمۡلَٰقٖۖ نَّحۡنُ نَرۡزُقُهُمۡ وَإِيَّاكُمۡۚ إِنَّ قَتۡلَهُمۡ كَانَ خِطۡٔٗا كَبِيرٗا ٣١ ) ، وبهذه المناسبة ، أدلكم اليوم بإذن الله على مجموعة ، لعل الله ينفع بها أحد القراء ، فيتعامل مع المال التعامل الأمثل أما أربعة منها فلمؤلف واحد وهو الأستاذ : ( فيصل بن محمد كركري – كويتي ) وهو متخصص في إدارة الأموال الشخصية وحاصل على بكالوريوس في المحاسبة والمراجعة من جامعة الكويت ، وحاصل على شهادة المحاسب القانوني المعتمد (cpa ( من أمريكا ، ألف (كيف تدير أموالك ، ورياضة الادخار ، والاستثمار في الأسهم ، ورابعها وآخرها الاستثمار باختصار 1436 / 2015) وهو عام .
فكتاب ( كيف تدير أموالك ، حلول لإدارة مدخراتك واستثماراتك ، ومصاريفك الشهرية ) من نشر إنجاز العالمية للنشر الكويت وهو كتاب من القطع الوسط يقع في ( 277 ) صفحة في أربعة فصول : ( الأول :هيئ نفسك للثراء ، الثاني : قيم وضعك المالي ، الثالث : رتب حياتك ، الرابع : الادخار ) الطبعة الأولى ( 2009 ، 1430 ) . أما الثاني فهو كتيب ( رياضة الادخار ، الوسيلة الأقوى للوصول إلى الحرية المالية ) ، وهو كتيب صغير مؤلف من ( 139 ) من القطع الصغير ، نشرته مجموعة إنجاز العالمية الكويت – الطبعة الأولى عام ( 1431 / 2010 ) ويحوي هذا الكتاب خمسة عشر فصلا هي ( الأول : عوامل الشبه بين الرياضة والادخار ، والثاني : لماذا يعزف الناس عن الادخار ، والثالث : لفرق بين البخل والادخار ، الرابع : كم يجب أن توفر شهريا ، والخامس : لا للقروض ، والسادس : كيف تتخلص من ديونك ، والسابع : تعرف على بنيتك المالية التحتية ، الثامن : الموازنة تكشف المستور ، التاسع : أشهر المصروفات وكيف تتعامل معها ، العاشر : عجائب التراكم ، الحادي عشر : حان وقت الاستمتاع ، الثاني عشر ، الرد على أشهر حجج المبذرين ، الثالث عشر : الادخار بداية لحياة أفضل ، الرابع عشر : الادخار ليس نهاية المطاف ، وأخيرا : نصائح ادخار نهائية ، ثم خاتمة ) .
والثالث : ( الاستثمار في الأسهم ولم أطلع عليه ) والرابع ( الاستثمار باختصار ، رحلة شيقة ومبسطة في عالم الاستثمار ) وذكر فيه على تأليفه ثلاثة كتب في المال إلا إنه يرى أن المكتبة العربية ما تزال بحاجة لمثل كتابه هذا وهو بنفس قطع كتاب (كيف تدير أموالك) ، ونفس الدار الناشرة وطبعته الأولى عام ( 2015 ، 1436 ) ويقع في ( 313 ) صفحة ، وفي كتابه ثلاثة عشر فصلا : ( المقدمة ثم ، الأول : ليس حبا بل حاجة ، الثاني : الخطة مملة لكنها ضرورية ، الثالث : وقود الاستثمار ، الرابع : أسرع وأخطر طرق الثراء ، الخامس : استثمار أهل المهن ، السادس : العقار الابن البار للاستثمار ، السابع: الأسهم الرابح الأكبر ، الثامن : كيف تتعلم الاستثمار بسرعة ، التاسع : مخاطر الاستثمار ، العاشر : أنت ألد أعدائك ، الحادي عشر : مثلث الموت ، الثاني عشر : احذر بني الأصفر ، الثالث عشر : لغة المال ، ثم خاتمة ) ، ( احذر بني الأصفر ) : (الغربيون ) وقد بين الموقف تجاههم وأنهم قسمان أما الأول فهم أهل الاختصاص في الاستثمار ، والثاني أهل التحفيز وتطوير الذات ، فخذ من القسم الأول وانتبه للفرق بين المجتمعات العربية والغربية في ثلاثة نواحي : ( الضرائب و وفرة الأدوات المالية ( مثل استخدام بطاقات الائتمان وافهم لما وضعت ؟ ، فهناك فرق بين استخدامها من قبل شبابنا ووضعها في المنظومة المالية الغربية ) ، و نمط الحياة في العالم العربي والغربي ) ، أما القسم الثاني ( أهل التحفيز ) فالحذر مطلوب أيضا من ناحية أنهم غير مختصين في الجانب المالي وفي الغالب يتطرقون إليه بشكل سطحي ، أما من باب التحفيز لا بأس بها ولكن في الجانب المالي لا يعول عليها ، تعلم منهم التخطيط ووضع الأهداف ، وتشرب بعض المفاهيم الأخلاقية التي يدعون إليها مثل الصدق والأمانة ومساعدة الآخرين ، أغرق نفسك بالإيجابية والتفاؤل الذي يميز الغالب من كتابات الغربيين …
ومن الكتب الأخرى ( د. أكرم رضا له كتاب صغير مختصر مفيد ومبين فيه بالجداول ( بيوت بلا ديون ، كيف تضبطون ميزانية بيوتكم ) . وفيصل البعداني له كتاب ( كيف تنمي أموالك ) وهو خاص بفضائل الصدقة وأثرها على المال ، وكتاب جون إم هانتسمان ( الرابحون لا يغشون أبدا ) وفي غلاف الكتاب ( ملياردير… يتكلم عن الصدق والأعمال الخيرية ) , ولتتعرف على بعض طرق تعامل الغربيين مع المال ، هناك مثلا : ( أغنى رجل في بابل ، لجورج كلاسون ) وكتابي ( روبرت تي كيوساكي ) أمريكي ياباني ( الأب الغني والأب الفقير ، ولماذا يعمل الطلاب الممتازون لدى الطلاب المتوسطين ، ويعمل الطلاب الجيدون لدى الحكومة ) ، وغيرها كثير ومن أراد القراءة فلعله يبدأ بكتاب ( استثمار باختصار ) لكركري ففيه فوائد جميلة ويعطيك بإذن الله ، قواعد تسير عليها .
والله أعلم وأحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه