من مختارات أبي حكيم في الجمعة الحادية والعشرين بعد الثلاثمائة ( 321) في تعداد الجمع ، و السابعة عشرة ( 17 ) في عام ( 1440هـ ) وتوافق (28 / 4 / 1440 هـ ) بحسب التقويم
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
رأيت قبل هذا اليوم بيوم ، تغريدة في التويتر يرد فيها صاحبها – جزي الخير – على من زعم أن فتوى العلماء تغيرت في هذه الأيام بالنسبة ل ( صوت المرأة وهل هو عورة ؟ ) وفحوى تغريدته ( في عام 2018 فجأة أصبح صوت المرأة ليس بعورة ) ثم تجد في الردود ما يثلج صدرك ، وأخرى يشعب فيها أصحابها الحديث رامين مشايخنا الأجلاء الفضلاء زورا وبهتانا – جهلا وهم الأغلب أتباع كل ناعق بلا تدقيق ولا تمحيص – وعمدا في حسابات مشبوهة – لا كثرهم الله – ليسقطوا- زعموا- من هيبة قول علمائنا في نفوسنا ، وكأنهم وقعوا على جديد لم يذكره أهل التقوى من مشايخنا في هيئة كبار العلماء ومن غيرهم من أهل الفتوى مع كامل الديانة والصيانة وتحري رضى الله ونفع الناس في دنياهم وعاقبة أمرهم – نحسبهم والله حسيبهم – رحم الله الأموات ، وأبقى لنا الأحياء حماية ودرعا ونفعا وتوفيقا ،
وغصة في حلق كل شانئ لهذا البلد المحفوظ بحفظ الله مرجعا للمسلمين في أقطار الأرض في مهمَّات دينهم، بل وعونا لهم في دنياهم ). وعلى هذا أنقل من كلام الشيخ الأستاذ الدكتور سعود بن عبدالله الفنيسان – متع الله به على عمل صالح – عميد كلية الشريعة بجامعة الإمام سابقا وهو مختص في التفسير وعلومه ، ورسالته في الدكتوراه من كلية أصول الدين مطبوعة بعنوان : ( اختلاف المفسرين أسبابه
وآثاره ) ، وقد حضرت عنده جزء من تفسير ابن كثير في مسجد السكن الجامعي بجامعة الإمام بالرياض عام ( 1412 ) ، وكنت سجلت معه فوائد على حاشية نسختي في التفسير ( من سورة الفاتحة وأوائل سورة البقرة ) ، وفي أوراق ملحقة ، و خذ مني نصيحة ( كبر الخط ) ولا تغتر بقوة النظر في وقت الشباب .
شيخنا- وفقه الله تعالى – ( وسمعا وطاعة لنصيحته في آخر مقدمته ) ، طُبع له كتاب : ( مسائل فقهية معاصرة ) عام ( 1434 هـ ) وهو الأول من ضمن سلسلة مجموع مؤلفاته – حفظه الله – جاء في مقدمته قوله :
( فهذه مجموعة أسئلة واستشارات وردتني من داخل المملكة وخارجها وأكثرها جاء من أقليات مسلمة من دول أوربا وأمريكا وبعض
الدول العربية ، وقد مضى على نشرها في مواقع على الشبكة العنكبوتية ” الانترنت ” أكثر من عشر سنوات ، توخيت في الإجابة عليها الإيجاز مع الدليل الشرعي والعقلي ” الاستنباطي ” كما راعيت حال السائل وواقعه وظرفه ما أمكن ذلك .
وجمعتها تحت عنوان ( مسائل فقهية معاصرة ) ، وطالب العلم لا يخفى عليه أن الفتوى تتغير يتغير الزمان والمكان ، والأحوال والمقاصد ، فمعذرة للقارئ الكريم إن وجد في هذه المسائل ما يخالف ما يعرفه ويألفه في مجتمعه ، فإن مراعاة مقتضى الحال بين السائل والمجيب من تمام الفقه في الدين .
