من مختارات أبي حكيم في الجمعة التسعين ( 90 ) في تعداد الجمع ، والجمعة التاسعة و الثلاثين ( 39 ) من عام ( 1435 هـ ) وتوافق (1435 / 10 / 5 ) بحسب الرؤية ، والتقويم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قيد العلم من أهم وسائل حفظه وإذا من الله عليك وقيدته ستجده ولو بعد حين حينما تكون أحوج ما تكون إليه ، فلا تغفل عن قيد العلم والفوائد التي تمر عليك سماعا أو قراءة ،وقد نسب للشافعي المطلبي القرشي – رحمه الله تعالى – قوله :
العِلمُ صَيدٌ والكِتابةُ قَيدُهُ
قَيِّدْ صيودكَ بالحِبالِ الواثِقَة
فَمِن الحَماقَةِ أَنْ تَصيدَ غَزالَةً
وتَفكها بَينَ الخَلائقِ طالِقةَ
وقد روي عن الإمام أحمد أنه كان يحدث من الكتاب إلا فيما ندر رغم قوة حفظه رحمه الله تعالى
ومن هنا أحببت أن أشارككم في بعض الفوائد المقيدة في سجل قيدته وقت الدراسة الجامعية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض في كلية ( الدعوة والإعلام ) قسم ( الدعوة والاحتساب ) من عام ( 1412 – 1416 )
من هذه الفوائد ما أخذته من أفواه أساتذتي جزاهم الله عني خيرا ورفع قدرهم ورحم الله الأموات منهم وتجاوز عنهم ، ومنها ما قيدته من مطالعتي الشخصية وهاكم بعضها ( ولها من العمر في يوم المختارة ما يقارب ثنتين وعشرين سنة
1 . ممن درسنا ( الشيخ محمود رسلان – من أهل مصر – ) – جزاه الله خيرا – في مادة ( سير الدعاة ) ودرسنا من ضمن ما درسنا سيرة الإمام العلم والعلامة الجهبذ القدوة والذي جمع صنوف الخير من العلم والكرم والشجاعة والجهاد والعبادة وغيرها ، فقد كان أمة في رجل إنه ( عبدالله بن المبارك ) – رحمه الله تعالى – وكان مما قال في موضوع منهجه العلمي : الميزة الرابعة : دقته في النقل :
وتظهر إمامة ( ابن المبارك) – رحمه الله – في قول( نُعيم بن حماد)- رحمه الله – : ( ما سمعت ابن المبارك يقول قط : ( حدثنا ) كأنه يرى ( أخبرنا ) أوسع )) .