فاستكتبت أهل اللغة – في مجموعة وأتس – ، فكان أن انبرى منهم ( مشاري ) ، ولا أعرف بقية اسمه، ولا رسمه ، إنما قد فتح الله على ذهني بعلمه ، فدلني على مربط الفرس ، وبين لي خطل قولي ، ومن ثّمَّ أخطأتُ في فهمي ، فكن مما كتب : (دخل على السلطان أبي القاسم محمد بن عباد يوماً، وهو ينشد قول المتنبي:
إذا ظفرت منك العيونُ بنظرةٍ … أثاب بها مُعْيي المطيِّ ورَازِمُهْ
وجعل يردده استحساناً له. فقال عبد الجليل بديهاً:
لئن جاد شعرُ ابن الحُسين فإنما … تُجيد العطايا ” واللُّهي تفتح اللَّهَا”
تَنَّبأ عُجباً بالقريض ولو دَرَى … بأنّك تَرويه إذا لتألَّها
فأمر له بمائتي دينار، وهو مثل قديم.
قال أبو سعيد القصار في جعفر بن يحيى:
لابن يَحيى مآثٌر … بلغتْ بي إلى السُّهَا
جادَ شِعْري بجُوده … واللُّهي تَفتح اللَّها