الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
مما يزيدُ في الإيمانِ : معرفةُ سِيَرِ من اتَّصَفَ بالصُّحبةِ وبادَرَ إلى التصديقِ وآزَرَ النبيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فالدعاءُ لهم قُربةٌ، والاقتداءُ بهم سُنةٌ ، ومحبتُهم من أصولِ الدِّينِ ، قال الطحاويُ – رحمه الله – في عقيدَتِهِ ” العقيدةِ الطَّحَاوية : ” ونحبُّ أصحابَ رسولِ اللهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – ولا نفرِّطُ في حبِ واحدٍ منهم ، ولا نتبرأُ من أحدٍ منهم، ونبغضُ من يبغِضُهُم وبغيرِ الخيرِ يذكُرُهُم، ولا نذكُرُهُم إلا بخيرٍ ، وحبُّهُم دينٌ وإيمانٌ وإحسانٌ ، وبُغْضُهُم كفرٌ ونفاقٌ وطغيانٌ”.