الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
مما ينعم الله به على الإنسان حين يقرأ ، أن يفتح الله عليه باب معرفة الصواب ، ويرى مصداق قوله تعالى في الإسراء (…ومَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (85 ) ) ، وأن كمال الإنسان في نقصه ، قرأت لمحمد بن عبدالله أحمد أبي الفضل القُونَوي كتابه ( المجتبى من كتاب البيان والتبيُّن *) بياء مشددة ( وهي الصواب ) ، وليس كما عرفناه ( التبيين ) !! بيائين … وهذه الأولى ، أما الثانية فإن محقق الكتاب الأشهر ( عبدالسلام بن محمد هارون ) – رحمه الله – شيخ المحققين وقد ورد بيان جهوده في مختارة سابقة ( 113 ) ، قد حقق هذا الكتاب ، ولكن العمل البشري من كماله نقصه ، فقد لاحظ ( أبو الفضل القونوي ) بعض الملاحظات وكان قال بداية : ( ولم أحفل بكلام قرأته في نقد بعض تلك التحقيقات ، ذلك أني لم أقف عندما قيل – في ذلك – وقفة متفحص أو متثبت ، وقلت : لعله كلام أقران . وقلت : لعلها المبالغة .