الجمعة السابعة / العشرون من صفر لعام 1436هـ

من مختارات أبي حكيم في الجمعة التاسعة بعد المائة (9 10) في تعداد الجمع ، والجمعة السابعة ( 7) من عام 1436 هـ وتوافق (1436 / 2 / 20 ) بحسب الرؤية ، والتقويم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أيها الكرام هذا ( أبو بكر عبدالله بن محمد بن إبراهيم الشمري ) في عام ( 1434 هـ ) طبع  عن طريق دار الكفاح في الدمام  كتابا وسمه  باسم ( أعلام الرحالة والمستشرقين من الفرنجة والعرب والمسلمين ) -ويصنف ضمن أدب الرحلات – يقع الكتاب في ( 136 ) صفحة بفهارسه من القطع العادي ضُمن الكتاب ترجمة مختصرة ل( 267 ) رحالة مرتبة حسب الترتيب الهجائي . 

قال أبو حكيم : الكتاب سهل مناله ، خفيف ظله ، غزير نفعه  ، فيه إضاءات لمسترشد  ، وجمع لمتفرق  ، قد رام مؤلفه الاختصار فيه ، فأوجز في بعض فقراته حتى أنه يحق لي القول : ( إنه أخل )  ، ولعل له عذرا في أنه أراد التسهيل على من أراد طرق هذا الباب ، فجزاه الله خيرا . وكتب عن بعض ما يجعلك تشغف بالمزيد من أخباره  مثل ( بلجريف ) المستشرق الإنجليزي والذي عمل مستشارا لحكومة البحرين من عام ( 1926 وحتى عام 1957 ) ، ولو قرأت عن هذه  المرحلة في حياته لأمكنك أن تتصور البحرين تصورا جميلا يشعرك بالمودة والحنين لتلك الأيام ، كما ستخلص إلى فكرة عامة عن الخليج بوضعها الاقتصادي والسياسي والاجتماعي في تلك الفترة واقرأ إن شئت ( ساحل القراصنة ) أو غيره  .

ومما ستجده في كتاب الشمري ( عن جون باجوت غلوب أو غلوب باشا ) عسكري إنجليزي مستعرب عرفته العرب باسم ( أبو حنيك ) وذلك لتشوه في حنكة من أثر قنبلة ألمانية عام ( 1917 ) كادت أن تودي بحياته ولكن الله نجاه من الموت مع أثر التشوه في حنكه ومن هنا أطلق عليه العرب ( أبو حنيك ) خدم في الجيش الأردني أكثر من ربع قرن ، بل هو من أسس نواة هذا الجيش  . قال أبو حكيم : قد أورد اسمه الشيخ الأديب الأريب علي الطنطاوي -هطلت عليه سحائب الرحمه – في مذكراته لما قدمت أول رحلة للحج بالسيارات من دمشق  ، ولغلوب باشا هذا مذكرات مطبوعة  بعنوان ( مذكرات غلوب باشا حياتي في المشرق ) طبعت قبل عشر سنوات تقريبا وقرأتها ومع الأسف ألفيتها حافلة  بالأخطاء ، ولم أعد لطبعات أخرى حتى أرى هل عولجت الأخطاء أم بقيت  ، ولعل الله ييسر لنا كتابة عن هذه المذكرات في جمعة قادمة .

قال : أبو حكيم: وممن ستجد ( داوتي  – تشارلز مونتيجو داوتي ) وقد تكلمت عنه  في مختارة   سابقة وأنه زار ضمن ما زار منطقة القصيم وقضى  في عنيزة زمنا  وأخرج منها للخبراء ( والتي لم تقع منه موقعا حسنا !! ) وله ذكريات مترجمة  عن رحلته وجدت منها مذكرة مصورة  عما يتعلق بترحاله في القصيم حتى رحيله أو ترحيله إلى الحجاز ومنها لبلده .

ومما قاله أبو بكر الشمري في ص ( 94 ) من كتابه هذه المعلومة :  ( 209 ) محمد صادق ، عسكري مصري ، كان  من أعضاء الجمعية الجغرافية … ( يعتبر أول من قام بأخذ قياسات دقيقة للقبر النبوي ) وقد دون ذلك في كتاب ( دليل الحج للوارد إلى مكة والمدينة من كل فج ) توفي عام ( 1320 هـ )

والله أعلم وأحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .

اترك تعليقاً