الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
مما ينعم الله به على عبده أن يوفقه لخير لم يأمَّه ، وأن يقع على فضل لم يختره ، وأن يرى – بعدُ – فيما اختاره الله له الخير – وخيرة الله كلها خير – وداعي ذلك القول : إنني كنت قبل ثلاثة أسابيع أتجول بين أرفف مكتبة ( الميمنة ) بالمدينة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ، مطلعا على عناوين الكتب فمما وجدت كتابا في مجلدين يحمل عنوان ( مقالات العلامة الدكتور محمود محمد الطناحي ، صفحات في التراث والتراجم و اللغة والأدب ) ، وجدت على غلاف الكتاب الأخير :
( هذا الكتاب جمع مقالات عالم متمكن ، ونابغة أديب ، وأستاذٍ ضليع بجواهر اللغة وآدابها ، وخبير بالمخطوطات وكنوزها ، وصاحب تحقيق يدرأ بحسن درايته ودربته التصحيف والتحريف فيما يحقق ويحرر إنه :
الدكتور محمود بن محمد الطَّنَاحي
وقد اشتملت هذه المقالات على سلاسل ذهبية ، وفوائد علمية نادرة ، ونكت وطرائف في التراث والتراجم واللغة والأدب ، يسر الله جمعها من المجلات والدوريات المختلفة التي كان يكتب فيها المؤلف ، حفظا لها من النسيان ، وذخيرة تستفيد من أبحاثها وتحقيقاتها الأجيال ، فرحم الله الدكتور محمود بن محمد الطناحي ونفع بعلومه ، وجزاه عن الأمة كل خير )ا. هـ .
والحق أنه لم يكن لي سابق علم به – وحسرتاه على جهلي – ولكن لعله مما يسلي النفس ، أن المرء بخير ما طلب العلم – فاللهم اجعلنا من طلابه – .