من مختارات أبي حكيم في الجمعة الثانية والثمانين بعد المائة (182) في تعداد الجمع ، و الثلاثين ( 30) في عام ( 1437هـ ) وتوافق (1437 / 7 /29) بحسب التقويم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
( حلب الشهباء ) كانت على مسرح الأحداث في هذا الأسبوع والذي قبله في وسائل التواصل الاجتماعي وفي الإعلام ، وهي كذلك حتى آخر الزمان وسيأتيك نبأه – بحول الله بعد حين – ، حيث أنها في الجمعة الماضية ومن أول فتحها صلحا في سنة ( 16 هـ ) ، وإلى اليوم لم يُعرف أنه انقطعت فيها صلاة الجمعة غير الجمعة الماضية ( 22 / 7 / 1437 هـ ) حيث أفتى أهل الحل العقد من علماء الشرع في المدينة ، بعدم الاجتماع لصلاة الجمعة ، لأن العدو يستهدف التجمعات في صواريخه وقذائفه ، وقد استهدف عدة مساجد فيها ، فلنتعرف على حلب الشهباء أو( البيضاء ) : تقع مدينة حلب في القسم الشمالي الغربي من سوريا ، تبعُد عن العاصمة دمشق ثلاثمائة وعشرة كيلو مترات تقريبا ، وتتشارك في قسمها الشمالي الحدود مع تركيا، وهي مدينة مبنيّة على هضبة، تُعرف باسم هضبة حلب . قال ابن كثير -رحمه الله –
في البداية والنهاية : قال شيخنا أبو عبدالله الحافظ الذهبي : وفي هذه السنة ، ( قال أبو حكيم : يعني سنة ستة عشر ) بعث أبو عبيدة عمرو بن العاص بعد فراغه من اليرموك إلى قنسرين ، فصالح أهل حلب، وأنطاكية ، ومنبج على الجزية ) .
( حلب ) خلدت في الشعر شعر ( أبي الطيب المتنبي ) لما خلد ذكر الحمدانيين وشأنهم كما قال شارح ديوان المتنبي عبدالرحمن البرقوقي : ويجمل بنا أن نشير هنا إلى أنه غُلب العباسيون على أمرهم ، وأصبح الأمر في أيدي القواد والأمراء ، نشأت في قبائل العرب أربع دول ، : بنو حمدان في (الموصل وحلب) ( 317 / 394 هـ ) وبنو المرداس وبنو المسيب وبنو مريد … وكان للحمدانيين نفوذ وسلطان إبان الخلافة العباسية منذ سنة ( 260 هـ ) وولي أمراؤهم ولايات كثيرة ، وكان علي سيف الدولة الحمداني يملك واسطا وما حولها ( قال أبو حكيم : مدينة واسط مدينة عراقية بناها الحجاج بين البصرة والكوفة فسميت واسطا ، وسميت أيضا واسط القصب ، واليوم هناك محافظة واسط ضمن لواء الكوت في العراق ) .قال البرقوقي : ثم أخذ لنفسه بسيفه مملكة من الأخشيديين شمال الشام وأستولى على ( حلب وحمص ) سنة ( 333هـ ) …
