من مختارات أبي حكيم في الجمعة المائتين والسابعة والتسعين ( 297) في تعداد الجمع ، و الرابعة والأربعين (44) في عام ( 1439هـ ) وتوافق ( 7/ 11 / 1439 هـ ) بحسب الرؤية .
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
بين يدي الطبعة الثانية من كتاب (قوانين الحياة إياك أن تكسرها ) للدكتور يوسف بن عثمان بن حزيم … وفهرسته مكتبة الملك فهد الوطنية عام ( 1432 هـ ) ، وعلى غلاف الكتاب ختم يقول :
( الكتاب الذي لم يبع منه نسخة واحدة !! ) .
وصورة كوخ مبتسم ، يعلوه ( ديك ) متعدد الألوان راقد في عش ( لا أرى ما تحته ) ؟!!! وفي أسفل البيت فراخ …
أما محتواه فهو : الإهداء ، المقدمة ، قوانين السعادة .. إياك أن تكسرها ، بقية السعادة ، تسع نصائح كي تكون تعيساً ، من القائد أنت أم زوجتك ، ست وسائل لمعالجة الدَّين الشخصي ، الإنسان الممتاز ، الموظف ..الغني ، أبناءنا ..إلى أين ؟ ، للأثرياء فقط ، الطلاق النفسي ، الاستقالة ، الأصدقاء الأربعة ، الذبابة والنحلة.
الإهداء:
*إلى كل شاب يجلس في مقهى ينتظر زميله، الذي تأخر عليه دون عذر مقبول.
*إلى كل فتاة صرخت أمها في وجهها دون سبب مقبول.
*إلى كل موظف يرأسه مدير سيء، فلا يقدر عطاءه أو موهبته.
*إلى كل زوج”مضيقه صدره”زوجته الحمقاء.
*إلى كل زوجة “قرفانة “من هذا الجلف ؛ الذي تساكنه ببيت واحد.
*إلى كل مريض على سرير أبيض، مّل المُغذّي في يده.
*إلى كل من يريد تنفس الأكسجين ، والغبار يطوقه من كل مكان.
*إلى كل مديون حافي القدم ، مطرود بالأبواب.
*على كل من يتطلع للسعادة والفرح.. اقرأ الكتاب فهو لك.
ومما فيه من فوائد ص ( 22 ) : والصبر: هو حبس النفس على ما تكره، وهو من خواص الإنسان التي تميز بها عن سائر الحيوان، فإن البهائم لا تحبس نفسها عن شهوة من الشهوات كالغذاء وغيره، ولا تنظر في عواقب شيء من مشتهياتها: بل هي تنظر شهوتها الحاضرة فقط، ولا تحبس نفسها عنها أصلاً، والصبر له أسماء تتجدد؛ فإن كان صبراً عن شهوة البطن والفرج سمي: عفة. فإن كان في مصيبة سمي: صبراً وضده الجزع والهلع؛ وذلك بأن يسترسل في ضرب الخدود وشق الجيوب. وإن كان الصبر في احتمال الغنى؛ بأن يجاوزه بالشكر سمي؛ ضبط نفس، ويقابله البطر. وإن كان الصبر في الحروب وملاقاة الأهوال سمي: شجاعة. ويضادها الجبن. وإن كان الصبر عن موجات الغضب سمي: حلماً، ويضاده التذمر. وإن كان الصبر عند نائبة مضجرة من نوائب الزمان سمي: سعة الصدر، ويضاده الضجر وضيق الصدر. وإن كان الصبر بإخفاء كلام يسوء غيره ظهورُه سمي : كتمان سر. وإن كان الصبر على القدر اليسير من الحظوظ سمي : قناعة. وإن كان الصبر عن فضول العيش ، بأن اقتصر على أقل القوت سمي : زُهداً.
وفي الختم هذه سيرة المؤلف فما رأيكم :
حصلت على درجة الدكتوراه في الاقتصاد ، كي يحترم فكري ويقال لي: يا دكتور .. وحصلت على درجة الماجستير في المالية والمصارف ، كي احصل على وظيفة براتب أحسن, وحصلت على درجة الدبلوم العالي في المصارف الإسلامية ، كي أمحو تاريخي السيء في بكالوريوس العلوم السياسية التي حصلت فيها على تقدير عام مقبول ، ورشحت بعد تخرجي من ديوان الخدمة المدنية للعمل بالمصلحة العامة للصوامع والغلال على المرتبة الخامسة, مع أن طموحي آنذاك أن أشغل وظيفة سفير فوق العادة.
