الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله :
من مرابح مختارة الجمعة المنصرمة أن سمعت عبر الهاتف صوت الصديق اللطيف صحب الصوت الخفيض الأستاذ ناصر بن عبدالله الهويريني – حفظه الله – نزيل البدائع ومن باب رد الجميل إلى أهله وذكر من أحسن إليّ فقد أفدت – وما زلت – أستفيد فوائد جمة – أحسن الله إليه وزاده توفيقا ورشدا- ، وكان مما قال في مختارة الجمعة الفائتة أنه أعجبه قصرها ، على خلاف العادة في التطويل ، واليوم بإذن الله تعالى نسيح مع كتب الأدب ومع أبي منصور عبدالملك الثعالبي النيسابوري المتوفي قبل ( ألف وعشر سنين 429 هـ رحمه الله ) في كتابه الأدبي الجميل ( يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر ) ونأخذ منه جملا وألفاظا سارت مسرى المثلِ لعل الله أن ينفع بها ويشحذ الهمة لقراءة أمثال هذا الكتاب ، لما له من فضل في جودة السبك ووضوح البيان وحسن التعبير وجمال الكتابة إذ تكون بلغة عربية جميلة كما هي لغتنا زادنا الله بها علما ولها استعمالا وتطلباً ،واستمددنا منها فخرا و وزدنا عليها حرصا وفيها خطابا