يعتري قلب المؤمن ونتأسى بوصية يعقوب عليه الصلاة والسلام لأبنائه ( … وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87) ، فهم قد ذهبوا يطلبون ولدا ضاع من سنوات ، ورده الله لأبيه بعظيم لطفه ، ففي أول الأمر جعل الغيرة في صدر إخوته حتى ألقوه في الجب ثم أحوج قافلة سائرة إلى الماء حتى أرسلوا واردهم ،فورد البئر الذي ألقي فيه يوسف صلى الله عليه وسلم ، وصاح مستبشرا أو باسم رجل معه ( يا بشرى هذا غلام ..) ثم أحوج عزيز مصر للولد ليتخذه ولدا ، ثم أرى الملك الرؤيا ولا معبر لها، ليكون يوسف بعد أن علمه الله التأويل هو المعبر لها ليخرج من السجن ، ثم أحوج أهل الأرض للحفيظ العليم ليكون عزيز مصر ، وينفع الله بتدبيره فيدفع عن الناس غائلة الجوع والشدة ، إنه تدبير الله لكل الناس ، ولكن من يتدبر – الهم رضنا بما اخترته لنا ،واجعل عملنا وفق شرعك ) .