الجمعة الثالثة والثلاثين / الثاني والعشرين من شعبان 1435هـ

من مختارات أبي حكيم في الجمعة الرابعة والثمانين ( 84 ) في تعداد الجمع ، والجمعة الثالثة و الثلاثين ( 33 ) من عام 1435 هـ وتوافق (1435 / 8 / 22 ) بحسب التقويم .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 الأستاذ منذر الأسعد ألف كتابا سماه ( المغني الوجيز ) موسوعة المصطلحات الأجنبية الشائعة

 لدي منه الجزء الأول من ( أ  إلى  ز )  . طبعته دار المعراج الدولية عام ( 1417 هـ )

ذكر في مقدمته أنه اتفق مع الناشر على إنتاج هذا الكتاب على أجزاء عديدة تتسم بصغر الحجم وسهولة التداول ، فإذا اكتملت ينشرون منها طبعة جديدة تضم الأشتات المتفرقة في مجلد واحد ، وصدر الكتيب الأول  ولكن توقف النشر لأسباب ذكر المؤلف أنه لا يد له فيها ، فلما زالت أسباب التوقف وبعد مشاورات اتفق على أن ينشر في جزأين الأول من ( أ – ز ) والآخر من ( س – ي ) .

وبين يدي الجزء الأول ويقع في ( 206 ) صفحات بفهارسه من القطع المتوسط وفيه ما يقارب ( 320 ) مصطلحا من حرف ( أ – ز ) .

وسأنتقي لكم منه ثلاث كلمات تتعلق باليهود :

الأولى في حرف ( أ ) :

الأشكناز (الأشكنازيم ) : اصطلاح يرمز لليهود الغربيين ( من أصول أوربية ) في مقابل ( السفارد ،أو السفارديم ) الذي يرمز لليهود الشرقيين ( يهود البلاد العربية وأسيا وأفريقيا ) ، وعلى الرغم من أن اليهود الشرقيين يكونون الغالبية العظمى من اليهود في فلسطين المحتلة ‘فإن مستواهم العلمي والمادي أقل من ( الأشكناز ) الذين يستأثرون بمعظم المراكز السياسية والعسكرية المؤثرة .

الثانية في حرف ( خ )

الخزر : شعب تركي الأصل ، فرض عليه أحد ملوكه الديانة اليهودية ، وتآمرت دولة الخزر اليهودية مع البيزنطيين ضد دولة الخلافة الإسلامية ، التي اضطرتها إلى الانكفاء … وقد أنهى هذه الدولة حاكم كييف الأمير الروسي ( سفياتوسلاف ) سنة ( 968 م ) فانتشر يهود الخزر في أنحاء أوربا ، وهو ما يسقط تاريخيا أكذوبة اليهود الغربيين ذوي العيون الزرقاء والشعر الأشقر من أنهم ساميون ينحدرون من سلالة يعقوب عليه الصلاة والسلام .

الثالثة في حرف ( د )

الدونمة : هم اليهود الذين طردهم الأسبان بعد انحسار الوجود الإسلامي  في أسبانيا ، فلم يجدوا ملجأ يؤويهم سوى الدولة العثمانية ، وقد تظاهروا باعتناق الإسلام على طريقة دجالهم الكبير  ( شبتاي تسفي ) ، لكنهم ظلوا على يهوديتهم في الباطن .

وكعادة اليهود في عض اليد التي تمتد إليهم بالمعروف تآمروا على الدولة العثمانية  لا سيما بعد رفض الخليفة عبدالحميد الثاني – رحمه الله – عرض هرتزل عليه للموافقة على إقامة كيان يهودي في فلسطين ، مقابل إنقاذ مالية الدولة العثمانية .

وبعد الانقلاب على عبدالحميد رحمه الله اتبعوا سياسة تتريك فظيعة لانعاش القوميات المختلفة وصولا لتفكيك دولة الخلافة ، ثم عمد أخطرهم ( أتاتورك ) إلى تغريب تركيا وقمع المسلمين بالإرهاب وإراقة الدماء .

قال أبو حكيم : ما دمنا في تركيا  فلعله لم يغب عن أذهانكم إقامة الصلاة في ( مسجد أياصوفيا ) والذي منع ( أتاتورك ) الصلاة فيه وحوله إلى متحف عام ( 1923 م )  فأعاد ( أردوغان ) الصلاة فيه بعد ( 87 ) سنة تقريبا من المنع ، وقد أم المصلين في أول جمعة الشيخ عبدالله بصفر ،وإن كان الناس صلوا فيه قبل ذلك وأول صلاة كانت فيه صلاة فجر أحد السبوت قبل سنتين تقريبا من تاريخ صلاة الجمعة .

  وردود الأفعال على مستوى العالم متنوعة ومن العجب هذا الخبر في الموقع الإلكتروني  (  أبونا: يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام – الأردن. رئيس التحرير الأب رفعت بدر) وأصل الخبر من رويترز وأختار منه  :

قال صالح توران، رئيس رابطة شبان الأناضول، التي جمعت ( 15 مليون توقيع)  للمطالبة بإعادة الصرح إلى مسجد : “هذه محاولة جادة لكسر أغلال آيا صوفيا”.

وأضاف “آيا صوفيا رمز للعالم الإسلامي ورمز لفتح اسطنبول. بدونه لا يكتمل الفتح. لقد فشلنا في الحفاظ على وديعة السلطان “محمد”، مشيراً إلى صك وقعه السلطان محمد الفاتح في القرن الخامس عشر وينص على أن يكون الصرح مسجداً.

وطالب البطريرك برثلماوس، الزعيم الروحي لنحو 300 مليون مسيحي أرثوذوكسي في أنحاء العالم، بأن يظل موقع آيا صوفيا متحفاً.

وقال لصحيفة أجوس يوم الخميس “إذا تغير وضعه فسيفتح من جديد كمكان للعبادة وحينها لن يمكن نسيان أنه بني ككنيسة وأن هذا يستدعي فتحه ككنيسة مرة أخرى”.

ويظل مقر برثلماوس في اسطنبول رغم تقلص عدد أتباعه في تركيا إلى أقل من 3000 شخص وسط 75 مليون مسلم.

قال أبو حكيم ومع ذلك وبقاء هذا الرجل في تركيا خلفا لأسلافه إلا أنك تجد هذا الخبر

( أصدرت المفوضية الأمريكية للحرية الدينية في العالم -وهي هيئة استشارية شكلها الكونجرس من أعضاء بالحزبين الديمقراطي والجمهوري- بياناً قالت فيه إن مثل هذا التحرك سيعرض وضع تركيا الدولي للخطر وسيعيد إلى الأذهان إساءة معاملتها للمسيحيين خلال القرن الماضي )

وجمع رجال دين أتراك وآخرون ( 1000 توقيع فقط) أو ما يقرب من ذلك على التماس بعدم تغيير وضع آيا صوفيا.

وقد جذب المكان 3.3 مليون زائر عام 2012 وهو جوهرة التاج بين مواقع في اسطنبول على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي.

والله أعلم وأحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .

اترك تعليقاً