من مختارات أبي حكيم في الجمعة المائتين والحادية والسبعين ( 271 ) في تعداد الجمع ، والثامنة عشرة ( 18 ) في عام ( 1439هـ ) وتوافق ( 2 / 5 / 1439 هـ ) بحسب التقويم
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله : ثمة سؤال هذا نصه :
لماذا استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من أمور محمودة عواقبها ؟
الجواب :
1 ـ الأمور التي استعاذ منها النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة ، وقد يكون في بعضها خير أو نتاجها ومآلها إلى خير ، ولكن هذا الخير قد لا يحدث إلا ببلاء :
قد لا يحتمله بعض العباد ويكون لهم فتنة ، كالفقر .
وقد لا يناله العبد إلا بشقاء وتعب ، الحريق والغرق .
2 – استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من أمور مآلها إلى خير كالشهادة بالغرق ، وداء البطن ، والهدم ، والتردي .
3 . قد يقول قائل : كيف استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الأمور ، مع قوله : ( الشهداء : الغَرِق ، والمطعون ، والمبطون ، والهدم ) رواه البخاري ؟.
4 – فيقال :
إنما استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من الهلاك بهذه الأسباب مع ما فيه من نيل الشهادة ، لأنها محن مجهدة مقلقة ، لا يكاد الإنسان يصبر عليها ويثبت عندها .
أو يقال : المسلم ينالها من دون قصد فعل ولا نية الحصول عليها ، بل نالها من طريق أمر مفاجئ لم يرتب له ، ولا جاء الحث على إتيانه ، بل من تعدى فعلها ونيلها يعد مذنبا وفعله من كبائر الذنوب ، ولذا استعاذ منها النبي صلى الله عليه وسلم .
ما سبق كتبه الشيخ الدكتور أبو عبدالإله صالح بن مقبل بن عبدالله العصيمي التميمي عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام والمشرف العام على موقع ( الإسلام نقي ) (http://www.alislamnaqi.com/home) في ثنايا كتابه ( الأذكار وقفات وأحكام ) طبعته دار الصميعي للنشر والتوزيع ويقع في ( 101 ) صفحة والطبعة الأولى عام ( 1433 )
وفيه بحث مطول عن “العين” من ( ص 53 حتى ص 74 )
والكتاب موجود في الموقع بالإضافة لبقية كتبه وبحوثه ولديه بحث فقهي جميل في (سجود اللاعبين للشكر).