الجمعة الرابعة والاربعين / الثاني عشرة من ذي القعدة لعام 1438هـ

من مختارات أبي حكيم في الجمعة المائتين وسبع و أربعين ( 247 ) في تعداد الجمع ، والرابعة والأربعين ( 44) في عام ( 1438هـ ) وتوافق ( 12/ 11 / 1438 هـ ) بحسب التقويم

(أبو فارس الدحداح ) وضع ( معجم الإعراب الملون من الشعر العربي القديم على برنامج ابن مالك)   وراجعه الأستاذ (أحمد إبراهيم زهوة) ،   وطبعته دار ” الكتاب العربي”  ببيروت طبعته الأولى  عام ( 2016 م )  ويقع في ( 738  صفحة )  من القطع العادي ، وبلغ عدد الأبيات المعربة ( 698 ) بيتا .

هذا الكتاب جميل لما فيه من التجديد – بحسب علمي القاصر – فأخذ الشواهد الشعرية التي  أُسْتُشهِد بها في شرح الألفية ” ألفية ابن مالك ” وأعربها إعرابين أحدهما مختصر والآخر مفصل على طريقة إعراب نحو المدارس – أعاده الله لمدارسنا – . كما أعرب جمل  كل بيت . وشرح معاني الأبيات شرحا مختصرا غير مخلٍ .

وكنت أيام الجامعة في جلسة مع مجموعة من الطلاب فقال أحدهم : إن ألفية ابن مالك سميت الألفية وهي لم تبلغ الألف !!  وقد حفظت منه أنه قال هي :  ( 974 بيتا )  ولا أدري ما مستندهُ ،  ولو بحثتَ الآن على الشبكة لطالعك أول ما تطالع الموسوعة الحرة  -موسوعة ويكيبيديا – وهي مرجع غير موثوق – ولكنها تكون في رأس القائمة لكثرة الخطو إليها – ، أقول تجد قولهم (يبلغ عدد أبياتها ( 988 ) تسعمائة وثمان وثمانون بيتا على وزن بحر الرجز أو مشطوره ) .

  بينما هي في الحقيقة  ”  بيتان وألف  ( 1002 ) ” وتجدها بكتيبات ” طبعة الجيب ”  مثل طبعته مكتبة طيبة (عام 1410 هـ  ) ،   بالمدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والسلام  ب(107  ) صفحة من القطع الصغير ، وضموا معها الآجرومية .  ونفس الطبعة من دار الهدى للنشر والتوزيع ( 1412 ) بنفس الصف وعدد الصفحات الخاصة بالألفية  ( 88 ) صفحة ،   مع أنهم كتبوا عليها  طبعة جديدة مصححة !.

وأول أبياتها :

قال محمدٌ هو ابن مالكِ  أحمد ربي الله خير مالكِ .

وآخرها :

فأحمد الله مصليا على   محمدٍ خيرِ نبيٍّ أرسلا

وآلهِ الغرٍّ الكرامِ البرره وصحبِهِ المنتخبِينَ الخِيَرَه

وللعلم  : ابن مالك محمد بن عبدالله بن مالك الأندلسي ولد عام ( 600 هـ ) بالأندلس ونشأ بها  ورحل للمشرق وعاش في الشام  ومات بدمشق ( 672 ) ، وعلى علو قدره في العلم   إلا أن أهل السير قالوا في سيرته  : (لكنه كثيراً ما كان يفتقد من يحضر حلقته في المدرسة العادلية، ( وكان الظاهر بيبرس عينه مدرسا بها بطلب منه  ) وينتظر من يحضرُ يأخذُ عنه، فإذا لم يجد أحداً يقوم إلى الشباك ويقول: القراءاتِ القراءاتِ، العربيةَ العربيةَ، ثم يدعو ويذهب ويقول: أنا لا أرى ذِمّتي تبرأ إلاّ بهذا، فإنّه قد لا يُعلم أنّي جالس في هذا المكان لذلك)) .

وذكر بعض من له عناية بالنحو أن شروح هذه الألفية بلغت ( 174 شرحا )  ، وقد تزيد – وبحسب علمي –  وما سمعته من  الدكتور “سليمان بن عبدالعزيز العيوني ” – سلمه الله ووفقه – وهو ممن له العناية التامة في شرح النحو في المساجد في مناطق مملكتنا – حرسها الله تعالى –  كالآجرومية والأزهرية  والنحو الصغير له  ، أنه قد انتهى من شرح الألفية في سبع سنين  وفي هذا الرابط ( اثنان وسبعون درسا )

اضغط هنا

 

وإن لم أهم كان الشرح في  ” جامع الراجحي ” بالرياض .  ومن كان عنده فضل علم فلينمه إليّ مأجورا .

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد .

لمشاركة المقالة على حسابكم الإجتماعي​

اترك تعليقاً