من مختارات أبي حكيم في الجمعة المائتين وست وثلاثين (236) في تعداد الجمع ، والثالثة والثلاثين (33 ) في عام ( 1438هـ ) وتوافق ( 22 / 8 / 1438 هـ ) بحسب الرؤية لا التقويم . في التقويم ( 23 )
الحمد الله على نعمه ، بين يدي كتاب ( نثار السيرة وثمار الصحبة ، مع العلامة بكر بن عبدالله أبوزيد -رحمه الله – ) كتبه الدكتور : علي بن محمد بن حسين العمران – أجزل الله له المثوبة – وطبعته دار الصميعي للنشر والتوزيع طبعته الأولى عام ( 1438 ) ويقع في ( 232 صفحة بملحقاته ) الكتاب نفيس وهو فيما كان بين الشيخ بكر – رحمه الله – ومؤلف الكتاب ، ومن الفرح فوائده أحببتُ أن تشاركوني في بعضها فأقول وبالله التوفيق :
في ص ( 165 ) قال المؤلف : أخبرني الشيخ : (ثم ساق فوائد عدة منها )
” وأخبرني : أنه من نعمة الله على الحنابلة أن شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم منهم ، خاصة في نجد ، لعدم التوسع في العلوم هناك قديما ، فاستناروا بعلمهما الواسع . ولذلك قلت حدَّة التعصب عند الحنابلة لتحرر الشيخين من الجمود على المذهب و اتباعهما الدليل . ( قال أبو حكيم هذا قول محققٍ وعلامة نحرير – رحمه الله – ومن يزعم تشدد علماء بلادنا – حرسها الله – فهو يهرف بما لا يعرف )
ثم قال المؤلف : ” وأخبرني – ونحن بالسيارة – أن أبا زُهرة في كتابه عن ابن تيمية قد تابع الكوثري في أن شيخ الإسلام ليس عربيا ! وقد وقفت على نصين للعلماء أنه عربي ( نُميري ) . الأول : التبيان لبديعة البيان لابن ناصر الدين الدمشقي ( ت 842 ) ( مخطوط ) والثاني الزيارات للعدوي وهو مطبوع في المجمع العلمي بدمشق قبل أربعين سنة .
وقال العمران في الهامش : الترجمتان مطبوعتان ضمن ( الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون ص … ( وسقط الرقم سهوا!! ) والكتاب لعلي العمران وعزيز شمس .
( قال أبو حكيم : أما كتاب الجامع لسيرة ابن تيمية فهو مطبوع من مكتبة دار عالم الفوائد الطبعة الأولى عام (1420) ويقع في ( 700 ) صفحة بالفهارس ، ورقم صفحة الترجمة الساقطة من المؤلف في الهامش ، في الكتاب الأول ( 425) ، وفي الكتاب الثاني رقم صفحة الترجمة (560 )) .
( قال أبو حكيم : أما كتاب الشيخ محمد أبو زُهرة فعندي منه نسخة قد اقتنيتها من مكة المكرمة في رمضان عام (1410 هـ ) طبعتها دار الفكر العربي بلا تاريخ طباعة : والموضع المذكور في (ص 18 ) قال فيه أبو زهرة : ( لم يذكر المؤرخون الذين قرأت لهم القبيل الذي تنتمي إليه أسرة ابن تيمية ، فلم يذكروا له نسبا إلا أنه الحراني فنسبوه إلى بلده حران موطن أسرته الأول ، ولم ينسبوه إلى قبيلة من قبائل العرب ، وأن هذا يشير إلى أنه لم يكن عربيا، أو لم يُعرف أنه عربي منسوب إلى قبيلة من القبائل العربية ، ولذلك نستطيع أن نفهم أو أن نعلم علما ظنيا أنه لم يكن عربيا ولعله كان كرديا ) ، فترى أنه لم يجزم بأنه ليس بعربي – رحمهم الله تعالى .
وقال المؤلف : وأخبرني أن عائلة ابن تيمية قد وجد منهم من عاش في القرن الثالث عشر وهو … صاحب المشيخة ( ت 1206 هـ ) وقال لي : إنه (قال أبو حكيم : أي الشيخ بكر ) أنه اتصل بالشيخ حمد الجاسر وأخبره بذلك فقال: إنها مفاجأة غريبة ، ثم أخبره حمد الجاسر بأن أحد أحفاد بن قدامة موجود اليوم وقد رآه في مجمع اللغة بدمشق ، و أنه ألف كتابا وأهداه له .
قال أبو حكيم ومما فرحت به شهادة شيخنا رحمه الله تعالى بقول العمران : وأخبرني أن من أفضل طلبة العلم الذين يعتنون بالتأليف والتحقيق في الأردن الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ، وفي الكويت الشيخ جاسم الفهيد الدوسري .
قال أبو حكيم أما الشيخ الدوسري فلقصور علمي فإن ذهني خالٍ من معرفة به ومكتبتي خالية من كتبه اللهم إلا أن أكون قد اقتنيته قديما وأنساني طول العهد .
أما أبو عبيدة مشهور بن حسن فإنني أقرأ له ولتعرف مدى جودة تحقيقه وعمق تأصيله فاقرأ كأنموذج كتابه : ( العراق في أحاديث وآثار الفتن وفي آخره دراسة تأصيلية لظاهرة إسقاط الفتن على الوقائع وتقويم الدراسات الحديثية التي خاضت في ذلك وبيان مزالقها وانحرافها ) . وهو مطبوع في مجلدين من مكتبة الفرقان في دبي الطبعة الأولى عام( 1425 هـ )