الجمعة الثانية الثلاثين / الخامسة عشر من شعبان لعام 1438هـ

من مختارات أبي حكيم في الجمعة المائتين وخمس وثلاثين (235) في تعداد الجمع ، والثانية والثلاثين (32 ) في عام ( 1438هـ ) وتوافق ( 15 / 8 / 1438 هـ ) بحسب الرؤية لا التقويم .

 الأسبوع الماضي تكلمت عن ( ذوق الهدية ) واليوم بإذن الله عن ذوق آخر ولكنه أعظمُ حيث الصلة والعبادة المفروضة في السماء  إنها الصلاة  ومستخلص من كتب ابن القيم -رحمه  – ( ذوق الصلاة عند ابن القيم رحمه الله )  وهي  ثلاث رسائل  طبعت في كتيب واحد ،قام عليها أستاذ الحديث المشارك بجامعة الملك سعود رحمه الله- عادل بن عبدالشكور الزُّرَقي  – وبين يدي الطبعة الخامسة ( 1436 هـ )  من دار الحضارة للنشر والتوزيع الرياض –  وهي من القطع المتوسط بل الصغير  وتقع في ( 144 ) صفحة بالفهارس .

قال في المقدمة : فهذا فصل نفيس في جزء لطيف، تكلم فيه ابن قيم الجوزية رحمه الله- عن صفة الصلاة في مواضع من كتبه ، بطريقة مبتكرة ، لم يُسبق إليها فيما أعلم .

 الموضع الأول في كتابه ( مسألة السماع  ) ، طبعته دار العاصمة( 1409هـ ) ،  بتحقيق راشد الحمد ، وقال في آخره : ”  فهذه إشارة ما ، ونبذة يسيرة جدا في ذوق الصلاة ” .

والموضع الثاني : في كتابه عن (الصلاة وحكم تاركها ) ،  طبعته مؤسسة الرسالة (1405 هـ)  ، بتحقيق تيسير زعيتر .

والموضع الثالث في (رسالة له إلى أحد إخوانه )  ، طبعتها دار عالم الفوائد ( 1425هـ)  ، بتحقيق عبدالله المديفر 

وعن كلمة الذوق” قال ابن تيمية في فتاويه : ” فلفظ الذوق يستعمل في كل ما يُحسُّ به ويجد ألمه أو لذته ” .

…. نقل ابن القيم عن شيخه ابن تيمية قال : ” إذا لم تجد للعمل حلاوة في قلبك  وانشراحا فاتهمه ، فإن الرب تعالى شكور ” .

قال ابن القيم معقبا عليه : ” يعني أنه لا بد أن يثيب العامل على عمله في الدنيا من حلاوة يجدها في قلبه وقوة انشراح وقرة عين ، فحيث لم يجد ذلك فعمله مدخول ” مدارج السالكين منزلة المراقبة .

ومما جاء في طيات الكتاب  في ص ( 69 ) :  انقضاء الصلاة :

ثم لما قضى صلاته أذن له أن يسأل حاجته، وشرع له أن يتوسل قبلها بالصلاة على النبي ﷺ فإنها من أعظم الوسائل بين يدي الدعاء كما في السنن عن فضالة بن عبيد أن رسول الله ﷺ  قال: «إذا دعا أحدكم فليبدأ بحمد الله، والثناء عليه، و ليصل على رسوله، ثم ليسل حاجته».

فجاءت التحيات على ذلك، أولها حمد الله، والثناء عليه، ثم الصلاة على رسوله، ثم الدعاء آخر الصلاة، وأذن النبي ﷺ  للمصلي بعد الصلاة عليه، أن يتخير من الدعاء أعجبه إليه .

ونظير هذا ما شرع لمن سمع المؤذن أن يقول :

1 –  كما يقول.

2- وأن يقول: «رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد  رسولًا».

3- وأن يسأل الله لرسوله الوسيلة، والفضيلة وأن يبعثه المقام المحمود.

4- ثم يصلي عليه.

5- ثم يسأل حاجته.

فهذه  خمس سنن في إجابة المؤذن لا ينبغي الغفلة عنها  .

 

ومن أراد تحميل الرسالة من الشبكة العنكبوتية فهذا رابط بصيغة وورد  ( وترتيبها يختلف قليلا عن المطبوع )

 

اضغط هنا

 

  والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد .

اترك تعليقاً