من مختارات أبي حكيم في الجمعة المئتين والثانية والعشرين (222) في تعداد الجمع ، والتاسعة عشرة (19 ) في عام ( 1438هـ ) وتوافق ( 13 / 5 / 1438 هـ ) بحسب التقويم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
المؤرخ الباحث الأستاذ الدكتور شوقي أبو خليل – رحمه الله تعالى – قرأت له من مكتبة المدرسة ( ثانوية الخبراء- المفرق سابقا – ) كتاب ( غريزة أم تقدير إلهي ) بطبعته الثانية ( 1398 هـ ) من دار الفكر في دمشق ويقع في ( 130 ) صفحة ،قبل ثلاثين سنة أو تزيد قليلا ، ثم انقضت تلك السنون وأهلها فكأنها وكأنهم ما كانوا .
ومن عام ( 1417 هـ ) بدأت أشتري لخزانتي ما أصادف من كتبه – رحمه الله – فاشتريت على الترتيب تصاعديا : ( آراء يهدمها الإسلام ، و هارون الرشيد أمير الخلفاء وأجل الملوك ، و أطلس القرآن الكريم ، و الإسلام في قفص الاتهام ، و أطلس التاريخ العربي الإسلامي ، و أطلس السيرة النبوية ، وأطلس الحديث النبوي من الكتب الصحاح الستة ، و ودمشق 93 للهجرة الشمس في ضحاها ، وآخر كتاب اقتنيته في ( 26 / 3 / 1436 هـ ) من مكتبة المتنبي بالدمام ، بعنوان أطلس الفرق والمذاهب الإسلامية أماكن نشوئها وانتشارها ونبذة عن فكرها وتاريخها ) وكلها من طباعة دار الفكر بدمشق -أعاد الله لها أمنها وإيمانها -. والمؤرخ والباحث الدكتور شوقي أبو خليل لمن لا يعرفه : وُلِد ـ رحمه الله تعالى ـ في بيسان، فلسطين ( عام 1941 ) ، وتلقى تعليمه في مدارس دمشق وثانوياتها ، تحصّل على الإجازة في التّـاريخ من كلّـيّـة الآداب بجامعة دمشق ( 1965م ) . ثم الدكتوراه في التّـاريخ من أكاديميّـة العلوم بآذربيجان ( 1990م ) . كما عيِّن مُـدرّساً ومديراً في ثانويات دمشق ( 1966-1978م) ،وعيّن رئيساً لقسم الامتحانات بمديريّـة تربية مدينة دمشق، وعضواً لمديريّـة المناهج والكتب في وزارة التّـربية( 1988-1991م ) ، وعمل أستاذاً لمادة الحضارة الإسلاميّـة والاستشراق بكلّـيّـة الدّعوة الإسلامية (فرع دمشق) في مجمع الشيخ أحمد كفتارو ( 1986-1988م ) ، ومحاضراً في كلّـيّـة الشّـريعة بجامعة دمشق ( 1988-1997م ) . ونصّب أميناً عاماً لجامعة العلوم الإسلامية والعربيّـة- دمشق ( 1992-1997م ) ومـديراً للتحرير في دار الفكر ( 1991 م) حتى وفاته – رحمه الله – ، وعمل رئيس شعبة التّـاريخ والحضارة في معهد جمعيّـة الفتح الإسلامي، وأستاذ التّـاريخ فيه ( 2000 م )- حتّـى وفاته ، انتقل إلى رحمة الله تعالى مساء يوم الثلاثاء ( 14 رمضان 1431هـ ) الموافق ( 24-8-2010 م ) عن عمر يناهز السبعين، بعد أن ترك إرثاً علمياً عظيماً، مثرياً المكتبة الإسلامية بمؤلفاتٍ قيّمة نافعة تزيد عن الخمسين ، نافح فيها عن دينه وتاريخ أمته بالفكر المتَّزن، والدقة العلمية، والعبارةالمشرقة. وصُلِّي عليه عقب صلاة الظهر الأربعاء ( 15 رمضان 1431هـ ) في مسجد طارق بن زياد في منطقة ركن الدين بدمشق،ودفن في مقبرة بئر التوتة في المهاجرين. وهذا الرابط من المجلس العلمي فيه جل كتبه رحمه الله ونفعنا بعلمه .