السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بحمد الله الاجتماع من طبيعة البشر فالإنسان يألف ويؤلف، وقيل : سمي الإنسان بذلك لأنه يأنس إلى غيره – وقيل غير ذلك – ولي – بحمدالله – مع الإخوة وأبناء العم لقاء أسبوعي من سنوات أوشك على الدخول في عقده الثالث -والحمد الله وأتم الله لنا النعمة وطول العمر على الصحة والسلامة والعمل الصالح – ، وكما يكون في مجالس الرجال من حديث تتلقح فيه العقول وتركض في ميدانه خيول الفكر وإعمال النظر ، جر الحديث بعضه بعضا حتى تكلمنا عن ( الشطرنج ) فأخبرتُ من حضر ببداياته وعن طلب ( صِصَّه ) العالم الهندي الذي اخترع هذه اللعبة جائزته من الملك ، واستقلال الملك لها ، و ملك الهند في زمانه (بلهيت أو شهرام) فكلا الإسمين وردا في النص )) فكان بعض جلسائي -غفر الله لنا ولهم – لم يتبين صورة الحال ، ولم ير في طلب ( صِصَّه ) تميزا أو أمرا ذي بال ، فأكتب اليوم ما قاله شيخنا (ابن خلكان) – رحمه الله- في كتابه العظيم ( وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان ) عن ذلك ، وهذ النقل من المجلد الرابع (ص 165 ) طبعة دار الكتب العلمية الطبعة الأولى ( 1419 ) في ( 6 مجلدات ) بالفهرس ، تشرح كيف تم الحساب. ففي ترجمة ( أبي بكر محمد بن يحيى بن عبد الله بن العباس بن محمد بن وصول تكين الكاتب ) ، المعروف بالصولي الشطرنجي قال أبو حكيم : ( البغدادي ) ، وكان أوحد وقته في لعب الشطرنج، لم يكن في عصره مثله في معرفته.