السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من باب الذكر والحسن ورد الفضل إلى أهله أقول : الحمدُ لله رب العالمين من الكتب القديمة التي اطلعت عليها ( المستطرف في كل فن مستظرف ) لشهاب الدين محمد بن أحمد الأبشيهي المتوفى سنة ( 850 ) وكنت استعرته قديما من أستاذنا : (أبي ناصر عبدالعزيز الناصر الخزيم ) ( نزيل البكيرية ) وكان معلما لمواد التربية الإسلامية في (متوسطة الخبراء – نهاوند حاليا – في حدود سنة (1407 هـ )) – وهو متقاعد حاليا تقاعدا مبكرا على عشرين سنة – أمد الله بعمره على عمل صالح ، فأسأل الله أن يصلح له النية والذرية وأن يجزيه خير الجزاء .
أيها الأكارم لا تعتبوا عليّ لما ستقرأونه بعد – فمن طبعي وحفاظا على محصول خزانة كتبي أن لا أُعير كتابا -إلا في حدود ضيقة جدا جدا- لأن إعارة الكتب تلفها كما رأيت – مع كامل التقدير والاحترام لقول من قال : إن زكاة الكتب إعارتها ، وقالوا أيضا : اسأل مجرب ولا تسأل طبيب ، فقد استعار أحدهم -غفر الله له ورحمه وتجاوز عنا وعنه – فقد انتقل إلى جوار ربه – مني في أول ليلة من رمضان عام ( 1410 هـ ) الجزء الأول من سيرة ابن هشام على أن يعود الكتاب في آخر الشهر ، ولم أر الكتاب حتى اللحظة ، فاشهدوا أني قد تنازلت عن حقي فيه وأسأل الله تعالى أن يغفر له ويرحمه ويتحاوز عنا وعنه .
كتاب أستاذنا ( أبي ناصر ، المستطرف …) ما يزال في خزانتي ولم أعده إليه !!! وقد قلتُ له مرة في لقاء قد طال العهد به : إن لك كتابا في خزانتي ، لم أرجعه لك !!! .
كتاب شهاب الدين المستطرف كتاب كبير طبع في جزئين بمجلد واحد قريبا من ( 800 ) صفحة من القطع الكبير ، جمعه من عدة كتب كربيع الأبرار للزمخشري والعقد الفريد لابن عبدربه ، وفيه أربعة وثمانون بابا ، كل باب يأخذ بصاحبه ويوردك حديقة غناء لا تمل من تمتع عينيك بها ، وكل طريفة تدل على أختها ، فتحتار فيما تختار لأبرار مثلكم ، فأكتفي بأنني دللت على السوق ونشرت البضاعة والدراهم في كمكم فمن شاء فليبتاع …
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد .