الجمعة العاشرة / العاشرة من ربيع اول لعام 1438هـ

من مختارات أبي حكيم في الجمعة المئتين وثلاث عشرة (213) في تعداد الجمع ، والعاشرة( 10 ) في عام ( 1438هـ ) وتوافق ( 10 / 3 / 1438 هـ ) بحسب التقويم و الرؤية .

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من باب الذكر والحسن  ورد الفضل إلى أهله أقول  : الحمدُ لله رب العالمين  من الكتب القديمة التي اطلعت عليها  ( المستطرف في كل فن مستظرف ) لشهاب الدين محمد بن أحمد  الأبشيهي  المتوفى سنة ( 850 )  وكنت استعرته قديما من أستاذنا :  (أبي ناصر عبدالعزيز الناصر الخزيم  ) ( نزيل البكيرية )  وكان معلما لمواد التربية الإسلامية في (متوسطة الخبراء – نهاوند حاليا –  في حدود سنة (1407 هـ )) – وهو متقاعد حاليا تقاعدا مبكرا على عشرين سنة – أمد الله بعمره على عمل صالح ،  فأسأل الله أن يصلح له النية والذرية وأن يجزيه خير الجزاء   .

  أيها الأكارم لا تعتبوا عليّ لما ستقرأونه بعد  – فمن طبعي  وحفاظا على محصول خزانة كتبي أن لا أُعير كتابا -إلا في حدود ضيقة جدا جدا- لأن إعارة الكتب تلفها كما رأيت – مع كامل التقدير والاحترام لقول من قال : إن زكاة الكتب إعارتها  ، وقالوا أيضا : اسأل مجرب ولا تسأل طبيب  ، فقد استعار أحدهم -غفر الله له ورحمه وتجاوز عنا وعنه – فقد انتقل إلى جوار ربه – مني في أول ليلة من رمضان  عام ( 1410 هـ ) الجزء الأول من سيرة ابن هشام على أن يعود الكتاب في آخر الشهر  ، ولم أر الكتاب  حتى اللحظة  ، فاشهدوا أني قد تنازلت عن حقي فيه وأسأل الله تعالى أن  يغفر له ويرحمه ويتحاوز عنا وعنه  .

 كتاب أستاذنا ( أبي ناصر  ، المستطرف …)  ما يزال في خزانتي ولم أعده إليه !!!  وقد قلتُ له مرة في لقاء قد طال العهد به : إن لك كتابا في خزانتي  ، لم أرجعه لك !!!  .

كتاب شهاب الدين المستطرف  كتاب كبير  طبع في جزئين بمجلد واحد قريبا من ( 800 ) صفحة من القطع الكبير ، جمعه من عدة كتب كربيع الأبرار للزمخشري والعقد الفريد لابن عبدربه  ، وفيه أربعة وثمانون بابا  ،  كل باب يأخذ بصاحبه ويوردك حديقة غناء لا تمل من تمتع عينيك بها ، وكل طريفة تدل على أختها ، فتحتار فيما تختار لأبرار مثلكم  ، فأكتفي بأنني دللت على السوق ونشرت البضاعة  والدراهم في كمكم فمن شاء فليبتاع …

 والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد .

اترك تعليقاً