الجمعة التاسعة / الثالث من ربيع أول لعام 1438هـ

أضف النص الخاص بالعنوان من مختارات أبي حكيم في الجمعة المئتين وثنتي عشرة (212) في تعداد الجمع ، والتاسعة( 9 ) في عام ( 1438هـ ) وتوافق ( 3 / 3 / 1438 هـ ) بحسب التقويم و الرؤية .

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها وجنبنا الحرام  حيثما كان  ، أُدَرِّس في ثانوية  ، وكان مما كان من  الحديث عن ( بلوى التدخين )  مع طلاب الصف الثالث الأدبي  حيث في فصل  قريب من ( 28 ) طالبا  ، أبتلي كثير منهم بالتدخين ومن سنوات يصل بعضها إلى خمس أو ست سنوات !!! ( من أوائل المرحلة المتوسطة )   والعجب أنهم يزعمون أنهم يدعون على من أوقعهم فيه  ، وبما أن الحديث ذو شجون ويأخذ بعضه بتلابيب بعض  ( دار الميمان للنشر والتوزيع )   قد أخرجت تراث ( الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي ) – عليه رحمات الله المتتابعات وأنار الله له قبره وجعله في عليين –  في مجموعة واحدة في سبع معشرين مجلدا  ، ومما جاء فيها مما يناسب وضوعنا  : رسالة في ص ( 563 ) من المجلد الرابع والعشرين  في الطبعة الثانية ( 1436 هـ )   كتبها الشيخ عام ( 1376 هـ )  ونقلها من خطه  ( علي بن حمد الصالحي ) : ونصها :   
من الولد ( على بن حمد الصالحي  ) : إلى فضيلة الشيخ المكرم : ( عبدالرحمن الناصر السعدي ) بعد السلام عليكم و رحمة الله وبركاته .أرجوكم الإفادة عن حكم شرب الدخان و الاتجار به على وجه التوضيح هل هو حرام أو مكروه أفتونا مأجورين ؟
الجواب : وبالله التوفيق ، نسأله الهداية لنا ولإخواننا المسلمين . 
اما الدخان شربه و الاتجار به و الإعانة على ذلك فهو حرام لا يحل لمسلم تعاطيه ؛ شربا ، واستعمالا ، واتجارا ، وعلى من كان يتعاطاه أن يتوب إلى الله توبة نصوحة ، كما يجب عليه أن يتوب من جميع الذنوب ؛ وذلك أنه داخل في عموم النصوص الدالة على التحريم ، داخل في لفظها العام وفي معناه ؛ وذلك لمضاره الدينية والبدنية و المالية التي يكفي بعضها في الحكم بتحريمه ، فكيف إذا اجتمعت ؟! 

قال أبو حكيم : وقال في هامش الصفحة : يقول الشيخ ( عبدالمهيمن أبو السمح )  إمام المسجد الحرام : هذه رسالة من فضيلة الشيخ (عبدالرحمن الناصر السعدي )  . كتبها إليه حينما دار البحث بيني وبين رجل من المسلمين في حكم الدخان ، وحيث لم تكن هذه الرسالة موجودة عند غيري كان لزاما على إبرازها للوجود خوفا من معرة كتمان العلم ، راجيا من الله أن ينفعني بها وكاتبها والمسلمين إنه جواد كريم .

قال أبو حكيم : ثم ذكر الشيخ بعد جوابه  أضرار الدخان  الدينية  والبدنية والمالية وأخذت من الكتاب :  ست صفحات  فرحمه الله من علم عالم .

وتعريف موجز بالشيخ السعدي ( وهو معرّف في مواقع كثيرة على الشبكة وفيها صورته وله ( فديو ) لما ذهب إلى لبنان للعلاج رحمه الله   :  عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالله بن ناصر بن حمد آل سعدي من نواصر من بني عمرو أحد البطون الكبار من قبيلة بني تميم. وأصل أسرته من قرية قرب حائل  ولد في مدينة عنيزة في الثاني عشر من شهر الله المحرم سنة ( 1307 )  ألف وثلاثمائة وسبع للهجرة النبوية الشريفة. وتوفي بها  حيث  أصيب عام 1371هـ قبل وفاته بخمس سنين بمرض ضغط الدم، وتصلب الشرايين، فكان يعتريه مرة بعد أخرى إلى أن توفاه الله قبل طلوع فجر يوم الخميس 23 جمادى الآخرة سنة 1376هـ عن تسع وستين سنة. وكان يشرف على المعهد العلمي ورفض تولي القضاء وأصابه مرض لما أمر بالقضاء حتى أعفي منه رحمه الله .

أما عبدالمهيمن أبو السمح : ففي  حساب رابطة أبناء أبي جمعة في مصر  ( بالفيس بوك ) أما مدير جامعة أم القرى ( الأستاذ الدكتور ناصر بن عبد الله الصالح  ) ، فإنه يقول في مقدمة سيرة الشيخين (عبد الظاهر أبي السمح، وعبد المهيمن أبي السمح): وها نحن نقدم بسيرة فضيلة الشيخ محمد عبد الظاهر أبي السمح وأخيه فضيلة الشيخ عبد المهيمن أبي السمح اللذين توليا الإمامة والخطابة في المسجد الحرام في الفترة من (  1345هـ- إلى عام 1388هـ  ) بالتعاقب بناءً على طلب الملك عبد العزيز رحمه الله.
وأيضًا ما قاما به من جهود علمية وتربوية وإسهامات في تأسيس وإدارة بعض الصروح العلمية القائمة حتى الآن.
وفاته: توفي الشيخ عبد المهيمن في 27 رمضان 1399هـ عن عمر يناهز 92 عامًا ودفن بمكة المكرمة  ، حيث كانت ولادته بمصر عام ( 1307 ) .

ومن الموافقات أن ولادة الشيخين ( السعدي وعبدالمهيمن كانت في نفس السنة ( 1307 ) . فرحمهما الله تعالى

ومن أراد الاطلاع على رسالة الشيخ في حكم الدخان  كاملة  ولا يملك مؤلفات السعدي فليراجع هذا الرابط

 

اضغط هنا

 

 والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد .

اترك تعليقاً