الجمعة التاسعة / الثامن والعشرين من صفر لعام 1439هـ

من مختارات أبي حكيم في الجمعة المائتين والثانية والستين ( 262 ) في تعداد الجمع ، والتاسعة ( 9 ) في عام ( 1439هـ ) وتوافق ( 28 / 2 / 1439 هـ ) بحسب التقويم .

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله  : ( مشروع قارئ ) :

 يوم الثلاثاء الموافق الخامس والعشرين من شهر صفر لهذا العام الجاري شرفني في خزانة كتبي مجموعة من أعضاء ” مشروع قارئ ” الكرام ، وأحسن الله إليهم فهذه المرة الثانية التي يمنحوني فيها شرف استضافتهم  ، وليس لي إلا قول  ( جزاكم الله خيرا ) فلعل الكريم سبحانه يوفيهم حق معروفهم …  ومشروع قارئ في محافظة رياض الخبراء من أرض القصيم الحبيبة   : مشروع رائد نثر بذاره قبل عشر سنوات  “الدكتور عبدالله بن محمد الوهيبي ( الأستاذ في جامعة القصيم ) ”  في أرض خصبة – والحمد الله – وقام على رعايته مجموعة من الشباب الذين تعدى نفعهم فاستفادوا وأفادوا – نحسبهم والله حسيبهم –  ، و- بحمد الله والمنة والفضل والشكر له سبحانه  وعساه يتقبل ويبارك –    كان لي شرف السبق في اللقاء الأول بالمجموعة المختارة لبداية المشروع في أواخر شهر ذي الحجة من عام ( 1428 هـ ) ، بلقاء عن أبجديات القراءة   وكان اللقاء في ثانوية رياض الخبراء العامة .  ، ثم مضى عقد من الزمان واحتفل الإخوة بمرور عشرة أعوام ، في  يوم الأحد  ( 26 / 12 /1438 ) في مركز الأمير سلطان -رحمه الله -للاحتفالات بمحافظة رياض الخبراء،  بالتعاون مع لجنة التنمية الأهلية  بالمحافظة  ، وشرفوني بالدعوة للمشاركة معهم في هذه الاحتفالية ،  والمأمول أن تكون قد ظهرت رؤود أغصانه وتفتحت نواره  وأينعت ثماره   ، ونبشركم – والفضل والمنة لله تعالى –  أنه نما وبرعم حيث ولد ونما  مشروع ” قارئ الثاني والثالث ”  ، وبدأ مشروع وإن كان ” يحبو ”  في بلدتي ” الخبراء “وأرجو أن أراه  قد شب عن الطوق ، وأصبح من المشاريع التي يشار إليها بالبنان .

وعند انتهاء الزيارة  لكرمهم  وحسن ظنهم  ” أهدوني ” كتاب ( خليل إينالجك ، تاريخ الدولة العثمانية من النشوء إلى الانحدار  )  ، وقد ترجمه محمد الأرناؤوط  بطبعته الثانية ( 2014 )  من مكتبة المدار الإسلامي  أما طبعته الأولى وهي – والحمد اللهِ –  في خزانتي أيضا فكانت بتاريخ ( 2002 ) وليس بينهما من فارق يذكر  ،  ومما يجدر الإشارة إليه ما كتبه المترجم في المقدمة في الطبعة الثانية   من المقارنة بين الاهتمام الغربي بالدولة العثمانية بدراسة تاريخها  والتطور فيه  وما كان في البلاد العربية ،من قوله :  ( نجد أن دور النشر في المنطقة العربية  تتجاهل هذه الطفرة في الدراسات العثمانية  في نهاية القرن العشرين وتفضل أن تعيد القارئ العربي إلى مائة سنة إلى الوراء إلى نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ، وبالتحديد إلى مؤلفات محمد فريد بك ، وإبراهيم بك حلمي ، والميرلاي  اسماعيل سرهنك  وغيرهم  ، ومن الواضح هنا أن دور النشر في المنطقة  كانت تفضل ذلك لكي لا تتكلف أكثر من ثمن الورق في طبع هذه الكتب لكي تحقق أفضل الأرباح (حتى عام  1993 صدرت سبع طبعات من كتاب محمد فريد بك  ).

  قال أبو حكيم : وقد صدق  الأرناؤوط فمثلا كتاب :  “محمد فريد بك  تاريخ الدولة العلية العثمانية ”   حققه الدكتور إحسان حقي  وطبعته دار النفائس ببيروت  قالت فيه :  (  الطبعة الأولى  1401 هـ  1981 م  ، الطبعة السابعة مصورة بالأوفست عن السابقة ( 1414 – 1993 ) .

وقال الأرناؤوط في مقدمته  : (  لقد كان من المأمول أن يصدر هذا الكتاب في إطار الذكرى ال ( 700 ) لتأسيس الدولة العثمانية ) قال أبو حكيم ملخصا من كلام الأرناؤوط :  ( إلا أن الانشغال بأمور تتعلق بهذا الحدث أخر صدور الكتاب  )

ثم قال : (  وآمل أخيرا أن يكون صدور هذا الكتاب في اللغة العربية خطوة أخرى في اتجاه تأسيس الوعي الجديد بالتاريخ العثماني  . فهذا الكتاب لن يعجب بطبيعة الحال الطرفين الأساسيين المعنيين بالدولة العثمانية  في منطقتنا : الطرف المتعصب للدولة العثمانية ، والطرف المتحامل عليها … ) !!!  . 

  والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد .

اترك تعليقاً