من مختارات أبي حكيم في الجمعة الثالثة والتسعين بعد المائة (193) في تعداد الجمع ، والحادية والأربعين ( 41 ) في عام ( 1437هـ ) وتوافق (1437 / 10 / 17 ) بحسب التقويم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، كانت أحداث الانقلاب في تركيا قد طغت على الأخبار هذا الأسبوع ، فاللهم أسمعنا خيرا وهيئ للأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويهدى فيه أهل معصيتك ، وربنا سبحانه لا يقدر إلا الخير .
تكررت على أسماعنا في الإعلام ( علمانية أتاتورك ) فمن أتاتورك هذا ؟
قرأت من سنين كتاب ( عن حياة كمال أتاتورك ) كنت أخذته من أستاذنا في المرحلة المتوسطة الأستاذ : (عبدالعزيز بن ناصر الخزيم ) – حفظه الله – ثم ضممت نسخة من هذا الكتاب لخزانتي بتاريخ (17 / 9 / 1421 هـ ) اشتريته من مكتبة المؤيد بالخبر ( ومكتبة المؤيد – على حد علمي – تقلصت فروعها ولم يبق إلا المركز الرئيس في الرياض في حي الروضة مخرج ( 12 ) بجوار أول إشارة تقابلك في الحي إذا خرجت من الدائري الشرقي ( طريق المطار ) ، ودخلت الحي ، – وكما بلغني – قد حافظ الورثة على هذا الفرع احتراما لميراث أبيهم – رحمه الله ، واتجهت تجارتهم إلى مشاريع أخرى – بارك الله لهم – .
الكتاب طبع من سنوات فطبعته الخامسة عام ( 1414 هـ ) وترجمه للعربية ( عبد الله بن عبدالرحمن ) والكتاب بالترجمة العربية تحت مسمى ( الرجل الصنم كما أتاتورك أول كتاب عن حياة كمال أتاتورك بالتفصيل ) والكتاب ألفه كما يقول المترجم ( ضابط تركي سابق ) ولم يصرح باسمه خوفا عليه وعلى عائلته من الملاحقة والتصفية ، فمن المعلوم أن النظام العلماني الذي رسخه أتاتورك في تركيا لا يجرم الهجوم على المقدسات ، و يحكم بقسوة على من يتكلم على أتاتورك .طبعت الكتاب مؤسسة الرسالة بحجم وسط في ( 250 ) صفحة وتكلم فيه مؤلفه عن مصطفى ( وأضيف له بعد اسم كمال ) ليتميز عن (معلم رياضيات كان يدرسه واسمه مصطفى فأضاف له المعلم ( كمال ) !! هكذا جاء في الكتاب ) ثم أتاتورك ( أبو الترك ) ، وعلى حد زعم الكتاب فهذا الرجل لا ينتمي للجنس التركي بسب التشريح وبحسب (علم الإنسان أو الأنثروبولوجيا (علمُ الإنسان. اي الدراسة العلمية للإنسان، في الماضي والحاضر، الذي يُرسم ويُبنَى على المعرفة من العلوم الاجتماعية، وعلوم الحياة، والعلوم الإنسانية ) فتكوينه الخلقي يختلف عن الجنس التركي
، وكان يصلنا من أحد معلمينا في المرحلة الثانوية أنه يهودي ( من يهود سلونيك ) !! . ( وليس لدي فيها مرجع ) .
في الكتاب صُوِرت حياة كمال أتاتورك ( بين كأس ونساء وعبث ولهو واستغلال المواقف والحقد الكبير على كل رتبة أعلى ، ورجل الإنجليز الأميز) وفي هامش ( ص 107 ): على حد تعبير المترجم ( من المعلوم أن الحكومة الإنجليزية بالغت جدا وأكثر من جميع الدول الأخرى في إظهار الأسى في مراسيم دفن أتاتورك ) .
بل نقل المترجم نص وثيقة بحرفها من جريد الأهرام المصرية التي قامت بنقلها من جريدة ( صندي تايمس ) في يوم الخميس ( 16 ذي القعدة 1387 هـ المصادف 15 فبراير شباط ( 1968 م) تحت عنوان ( كمال أتاتورك رشح سفير بريطانيا ليخلفه في رئاسة الجمهورية التركية ) : ( نشرت ” صندي تايمس صفحة من أغرب صفحات أسرار التاريخ الدبلوماسي بعنوان ” كيف رفض رجلنا أن يحكم تركيا ” وملخصها في عام ( 1938 م ) حينما كان أتاتورك على فراش الموت وكان من سلطته كرئيس للجمهورية أن يختار خلفا له فعرض على ( بيرسي لورين ) سفير بريطانيا آنذاك أن يكون رئيسا للجمهورية ولكنه اعتذر ، لكونه سفيرا أصلح منه رئيسا ، ووصلت الرسالة للصحافة عن طريق ( بيرز ديكسون ) من أور اق والده ( السير بيرسون ديكسون ) فقد كان بين أوراقه برقية بعث بها ( بيرسي لورين ) إلى اللورد ( هاليناكس ) ، وزير الخارجية ، وربما كانت هذه الوثيقة أغرب وثيقة تاريخية في التاريخ البريطاني المعاصر ففيها يروي ( لورين ) تفاصيل مقابلته غير المألوفة مع الدكتاتور المحتضر .
بل في الكتاب يميل إلى أن كمال أتاتورك ( ابن حرام ) لا يعرف له أب و( علي رضا أفندي ) والده بالتبني وقد مات ولكمال ست أو سبع سنوات مدمنا على الخمر في السابعة والأربعين من عمره ، و على زعم الكتاب كانت أمه لعوبا بل إن كاتب سيرة كمال أتاتورك المسماة ( جانقاه ) وهو اسم قصر رئاسة الجمهورية في أنقرة وكاتب المذكرات هو (فالح رفقي ) ذكر ( أن صورة علي أفندي كُبّرت وعرضت عليه على أمل أن تسره لأن أباه مشترك في الجيش متطوعا ، فقال رفقي : بل إنني سمعته بأذني يوما وهو يقول باستهزاء : إن هذا ليس بوالدي ) .
قال المؤلف : ( إن هذا التناظر المدهش بين كون مصطفى كمال ” ثمرة حرام” من الناحية الروحية ، وبين كونه “ثمرة حرام” من الناحية المادية يحمل في طياته معنى كبيرا في تقييم وإيضاح كيف أن هذه الروح السافلة كانت تستند في عالم المادة إلى أساس سافل أيضا ، وأن هذه السفالة في الروح والمادة أيضا ، تأتي في الحقيقة من كون مصطفى كمال عدوا لله تعالى وعدوا لرسوله صلى الله عليه وسلم ، إن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي كان يحمل مصطفى كمال اسمه ، والذي لم تكن له غاية طيلة حياته سوى معاداته – كان خير بني آدم ، وكان نسبه يتصل بإبراهيم صلى الله عليه وسلم ، ولذلك فإنه يحمل اسم ” مصطفى ” من فعل ” اصطفى ” .
أما هذا فهو بالرغم من حمله هذا الاسم فإننا لا نعرف إلا حلقة واحدة فقط من نسب أمه الحقيقية وحلقة واحدة من نسب والده المزيف ، أما ما عداها فتمتد إلى ظلمات المجهول ، ولا تسلم إلى الأبد من شبهة الانتساب إلى دم أجنبي كافر) .
ص ( 181 ) أرسل أنور باشا ( لواء ) الذي كان يعرف مصطفى كمال معرفة جيدة برقية بالشفرة إلى السلطان وحيد الدين في استنبول في أواخر أيامه يقول فيها : ” إن ارسال كمال مصطفى إلى الأنضول سيكون بداية لمصائبنا ” . أي أن أنور باشا كان من الذين استشفوا المستقبل .
الكتاب مليء بالصور التاريخية من تلك الحقبة وهو موجود على الشبكة لمن أراد الاطلاع عليه .
في موسوعة ويكيبيديا ( مصدر غير موّثق ) تحت عنوان اصلاحات أتاتورك انظر ماذا وضعوا :
التغييرات التي نفذها أتاتورك كانت كالتالي:
1 نوفمبر 1922: إلغاء منصب سلطان الدولة العثمانية.
13 أكتوبر 1923: أنقرة هي عاصمة.
29 أكتوبر 1923: إعلان قيام الجمهورية التركية.
3 مارس 1924: إلغاء منصب الخليفة في الدولة العثمانية.
3 مارس 1924: توحيد التعليم
1924: قانون عطلة نهاية الأسبوع (أسبوع العمل: من الاثنين إلى الجمعة تصبح أيام العمل)
1924: إغلاق المدارس الدينية
1924: دمج التعليم
الاعتراف بحق المرأة في التصويت والترشح للانتخابات (1930 للبلدية والأحياء 1933، 1934 للبرلمان)
1925: التوقيت والتقويم (تقويم ميلادي، التوقيت الأوروبي)
25 نوفمبر 1925: تغيير أغطية الرأس واللباس
30 نوفمبر 1925: إغلاق الأديرة الدينية والنزل الدراويش.
1 مارس 1926: إدخال قانون العقوبات الجديد على غرار قانون العقوبات الإيطالي.
4 أكتوبر 1926: إدخال القانون المدني الجديد على غرار القانون المدني السويسري.
31 مايو 1927: إنشاء السكك الحديدية التركية
1 يناير 1928: انشاء الاتحاد التركي للتعليم لدعم الأطفال ذوي الاحتياج المالي والمساهمة في الحياة التعليمية.
1 نوفمبر 1928: تبني الأبجدية اللاتينيةللغة التركية بدلاً من العربية.
1928: افتتاح المدارس الوطنية.
1931: إنشاء الجمعية التاريخية التركية لبحث التاريخ.
12 يوليو 1932: إنشاء اتحاد اللغة التركية لتنظيم اللغة التركية.
31 مايو 1933: تنظيم التعليم الجامعي
21 يونيو 1934: القانون المتعلق بالأسماء العائلية.
26 نوفمبر 1934: إلغاء الألقاب وتبني كنية رسمية 0قانون الألقاب.
5 ديسمبر 1934: حقوق سياسية كاملة للمرأة، بالتصويت والانتخاب.
5 فبراير 1937: إدراج مبدأ العلمانية في الدستور.