الجمعة السادسة والعشرين / الاول من رجب لعام 1437هـ

من مختارات أبي حكيم في الجمعة الثامنة والسبعين بعد المائة (178) في تعداد الجمع ، و السادسة والعشرين ( 26) في عام ( 1437هـ ) وتوافق (1437 / من رجب /الأول ) بحسب التقويم .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

هذا الأسبوع مع المؤرخ العلامة ( كما وُصف في الكتاب ، أسفل صورته)  ( عجاج بن أبي القاسم يوسف نويهض ) المولود في لبنان في بلدة ( رأس المتن ) في أعالي جبال المتن في لبنان في سنة ( 1896 م )   ثم انتقل لسوريا ومنها لفسلطين ثم الأردن وأخيرا عاد إلى مسقط رأسه ( رأس المتن )  وأمضى فيها آخر عقدين من حياته متفرغا للقراءة والبحث  وللعمل في حديقته الخضراء التي كانت متعته الكبرى فيها ولما توفي عام ( 1982 م ، أوصى أن يدفن في حديقته هذه .

 كتابه هذا في طبعته الرابعة عام ( 1996 م ) اسمه ( بروتوكلات حكماء صهيون ، نصوصها ، رموزها ، أصولها التلمودية ) – مجموعة الأجزاء الأربعة –  طبعته دار الاستقلال للدراسات والنشر في (   644 ) صفحة من القطع العادي .

قال أبو حكيم  : ربما سمعت عن ( السِفر  أو الأسفار ، والعهد القديم ، والعهد الجديد ) ، وباختصار ( العهد القديم ) التوراة ( ويؤمن بها اليهود مع تفسير نصوصها الخاصة من خبل حاخاماتهم  في كتاب التلمود ، وهم لا يؤمنون بالعهد الجديد ، والعهد الجديد هو ( الإنجيل ) ويؤمن به النصارى مع العهد القديم  ) .

فدونك شيئا مما قاله  المؤرخ ( عجاج نويهض )  حول هذا الموضوع ملخصا بلا إخلال – قدر الإمكان –  في الجزء الثالث ( التوراة وأسفار العهد القديم )  فالأسفار في العهد القديم كما هي اليوم : ( 1 . الأسفار التاريخية  ،   2 . الأسفار الشعرية   ،   3 . أسفار الأنبياء ) . ( التوراة ) معناها الحرفي : ( التعليم ) ومدلولها الأول شريعة موسى ( صلى الله عليه وسلم ) أو أسفار موسى (صلى الله عليه وسلم )  الخمسة ( قال أبو حكيم : ومعنى السِفر أي : الكتاب )  ، ثم اتسعت  هذه الأسفار مع الزمن حتى صارت تشمل : ( أسفارا أخرى لأنبياء بني إسرائيل )  ( عليهم الصلاة والسلام ) ، و ( أسفارا تاريخية تتعلق بتاريخهم )  ،  و ( أسفارا أدبية شعرية ) .

ومن أول أمر موسى ( صلى الله عليه وسلم ) إلى السبي والعودة من السبي البابلي واختتام أسفار التوراة ما يقارب الألف سنة ،  ( قال أبو حكيم ولعل الله ييسر حديثا حول هذا السبي  وما ذكره الله عنهم في أول الإسراء من الآية الرابعة وما بعدها )  ، ثم جُمعت على يد ( عزرا ) الكاتب -( عزير ) – بعد العودة من السبي  ، في القرن الأول المسيحي كما ذكر ( يوسيفوس ) المؤرخ اليهودي المشهور ، وكانت ( 22 ) سفرا  ، هذا هو العهد القديم  ، فلما جاءت المسيحية سمي عهدها بالعهد الجديد ، وبانضمامه إلى العهد القديم في التوراة في كتاب جامع واحد صار يقال : (  للتوراة )  ( الكتاب المقدس ) 

أسفار العهد القديم كما هي اليوم :  تقسم حسب موضوعاتها إلى ثلاثة أقسام :

1 . الأسفار التاريخية  : كتب موسى صلى الله عليه وسلم وفيها قواعد الشريعة الموسوية ، وهي ( سبعة :  سفر التكوين ، وسفر الخروج ،وسفر  الأخبار ( هو سفر اللاويين عند البروتستانت )  ، وسفر العدد ، وسفر تثنية الاشتراع ، وسفر يشوع ، وسفر القضاة ) . بالإضافة إلى سفر راعوث ، الملوك الأول والثاني  ، ( هما سفر صموئيل الأول والثاني عند البروتستانت)  ، و سفر الملوك الثالث والرابع ، ( وهما سفر الملوك الأول والثاني عند البروتستانت ) .  أخبار الأيام الأول ، وأخبار الأيام الثاني ، وسفر عزرا ، وسفر نحميا ، سفر استير )   ( قال أبو حكيم : البروتستانت فرقة نصرانية  خرجت في القرن السادس عشر ، والنصارى ثلاث فرق رئيسة هؤلاء والكاثوليك ، والأرثوذكس ).

2 . الأسفار الشعرية :  سفر أيوب  ، سفر المزامير ( كتاب داوود صلى الله عليه وسلم ، واسمه في القرآن الزبور ) ، سفر الأمثال : ينسب معظمه لسليمان صلى الله عليه وسلم  ، وسفر الجامعة ، وسفر نشيد الأنشاد ) .

3 . أسفار الأنبياء :  ( سفر أشعيا ، وسفر أرميا ، وسفر مراثي أرميا ، وسفر حزقيال ، وسفر دانيال ، وسفر ، هوشع ( يوشع ) ، وسفر يونيل ، وسفر عاموس ، وسفر عوبديا ، وسفر يونان ( يونس ) ، وسفر ميخا ، وسفر ناحوم ، وسفر حبقوق ، وسفر صفنيا ، وسفر حجّي : وهو وزكريا وملاخي عملوا في مشروع إعادة بناء الهيكل ( قال أبو حكيم : زعموا )  ، وسفر زكريا  ، وسفر ملاخي )  .

هذا ما تيسر والعهدة على المؤرخ  : عجاج نويهض  .  

قال أبو حكيم : ( و لا شك أن هذه النصوص دخل فيها التحريف الكبير  ، ولا شك أيضا أن فيها من كلام الله الأول في ألواح موسى صلى الله عليه وسلم ولكن كيف لنا أن نميزه ؟   والموقف الشرعي للمسلم من أحاديث بني إسرائيل ( ما علمنا صدقه بوحي في ديننا صدقناه ، وما علمنا كذبه عن طريق رسولنا صلى الله عليه وسلم كذبناه ، وما ليس لنا به علم ، فنقول آمنا بما أنزل الله على رسوله ) . والله  أعلم وأحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد  

اترك تعليقاً