الجمعة الخامسة والعشرين / الثالث والعشرين من جمادي الاول لعام 1437هـ

من مختارات أبي حكيم في الجمعة السابعة والسبعين بعد المائة (177) في تعداد الجمع ، و الخامسة والعشرين ( 25) في عام ( 1437هـ ) وتوافق (1437 / جمادى الآخرة /23 ) بحسب التقويم .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

هذا الأسبوع مع كتاب بدر الدين بن جماعة –  وبدر الدين هذا – رحمه الله – وأعزكم بطاعته – هو  القاضي الإمام العالم المتقن ، أبو عبدالله ، بدر الدين ، محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة الكناني الحموي  ، الشافعي ، ولد يوم السبت ( 4 / 3 / 639 هـ )  وتلقى علومه الأولى في حماة على يد والده وهو من أفاضل علماء الشافعية ولي التدريس في بيت المقدس – أعاده الله تعالى لحظيرة الإسلام وطهره من دنس اليهود – وهذا لا شك حاصل – فاكتب اللهم لنا نصرة الأرض المباركة – ، وكان  أي الوالد ، خطيبا في حماة  ، وكان بدر الدين – رحمه الله مشتهرا بالورع في مراحل حياته ،  ومن مصنفاته : ( التنبيهات في مبهمات القرآن ، و الفوائد اللائحة من سورة الفاتحة ، والمنهل الروي في علوم الحديث النبوي ، وكشف الغمة في أحكام أهل الذمة  ، وغيرها  ) ، توفي – رحمه الله – ليلة الاثنين (  21 / 5 / 733 هـ ) وله من العمر أربعا وتسعين سنة – رحمه الله –

وكتابه الذي بين يدينا  حققه القارئ المعروف الشيخ ( ناصر بن علي بن ناصر القطامي ) – حفظه الله –  ، ( وعلى الهامش يقول أبو حكيم غفر الله له ) : مما نُعي على مؤلفي المعاجم الأقدمين أنزل الله شآبيب الرحمة على رمس أهل الإسلام منهم ،  قولهم( مثلا) :  ( وهذا نبات معروف ) ثم يقفون حدها ،  فهو معروف بزمنهم ولكن لما خلف من بعدهم خلف كحالنا لم نعرف هذا النبات   ، فلن أقع فيما وقعوا فيه ومن أراد الرجوع لمعرفة القارئ المعروف فعليه بهذا الرابط حيث موقعه الرسمي 

اضغط هنا

 فسيجد بغيته إن شاء الله .  قرظ  الكتاب الشيخ الدكتور(   علي بن عبدالرحمن الحذيفي العامري  الخثعمي  ) إمام المسجد النبوي وخطيبه  الآن ، وقد ولى – حفظه الله –  الإمامة والخطابة لفترات في مسجد قباء  بعد أن التحق مدرسا في الجامعة الإسلامية بالمدينة وكان قبل في بلجرشي إماما وخطيبا لجامعها الأعلى   ـ ثم عين إماماً وخطيباً للمسجد النبوي في 6/6/1399هـ ، ونقل بعد ذلك إماماً إلى المسجد الحرام في أول رمضان عام (  1401هـ )  ثم أعيد إماماً وخطيباً للمسجد النبوي عام (  1402هـ  ) واستمر بها إلى الآن.   – وهو رئيس اللجنة العلمية لمراجعة مصحف المدينة النبوية – حفظه الله وأمد بعمره على عمل صالح –  وللعلم فقد حصل على درجة الماجستير من جامعة الأزهر عام( 1395هـ ) ، وحصل على الدكتوراه من الجامعة نفسها ـ قسم الفقه شعبة السياسة الشرعية ـ وكان موضوع الرسالة “طرائق الحكم المختلفة في الشريعة الإسلامية دراسة مقارنة بين المذاهب الإسلامية”.  ( قال أبو حكيم استقيت معلومات الشيخ الحذيفي من موقع ملتقى أهل التفسير على الشبكة العنكبوتية ) .

كتابنا طبع من مركز آيات عام ( 1432 هـ )  ويقع في ( 460 ) صفحة ، واسم الكتاب  (  كشف المعاني في المتشابه المثاني  ، 674 مسألة في لطائف متشابه القرآن  ).  وكان الباعث على تحقيق الكتاب ما قاله الشيخ ناصر – حفظه الله ووفقه – : ( لقد شرعت في العمل على كتاب سميته : ( فرائد البيان ) وهو عبارة عن فرائد مجموعة من كلام الإمام النووي – رحمه الله – في التفسير  ، جمعها تلميذه الإمام ابن العطار في كتاب سماه : ( فتاوى النووي ) أو كتاب : ( المنثورات وعيون المسائل  المهمات ) وخلال عملي في هذا الكتاب والنظر في مخطوطاته ، تفاجأت بما يأتي :   1 . أن ما وضع في الكتاب المطبوع من فتاوى الإمام النووي ، في باب التفسير منه ، جله للإمام بدر الدين بن جماعة ، سوى ست مسائل من مسائله ، هي من كلام الإمام النووي ، والباقي كله وعددها ( 270 ) مسألة تقريبا هي من كلام ابن جماعة ، ونسب خطأ للإمام النووي – رحمه الله –   وقد تبين لي هذا من خلال النظر في مخطوطات الكتاب .    2 . المطبوع من كتاب ( كشف المعاني ) ناقص أيضا وأن عدد المسائل المطبوعة منه ( 481 ) مسألة ، بينما النسخة المخطوطة التي بين أيدينا بلغت عدد مسائلها ( 674 ) مسألة  فسقط ( 193 ) مسألة . فانشرح صدري للعمل الجاد على تحقيق كتاب بدر الدين بن جماعة ( كشف المعاني في المتشابه المثاني ) .

من فوائد الكتاب : المسألة الثانية من سورة الفاتحة   : لم اختصت البسملة بهذه الأسماء الثلاثة ؟ قال أبو حكيم يعني:  ( الله ، الرحمن ، الرحيم ) .   جوابه : أما الأول فلأنه اسم المعبود ، والمستحق للعبادة دون غيره ،  والموجد لعباده  ، والثاني والثالث : تنبيه على مقتضى الاستعانة به ، وهو : سعة رحمته بعباده . …والمسألة الثالثة : فما فائدة إعادتها ثانية بعد الحمد ؟ فجوابه تجده في ..ص 22

 وهكذا يسير الكتاب بشكل مسألة وجوابها بيسر وسهولة . 

والله  أعلم وأحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد  

اترك تعليقاً