الجمعة التاسعة عشر / العاشر من جمادي الاول لعام 1437هـ

من مختارات أبي حكيم في الجمعة الحادية والسبعين بعد المائة (171) في تعداد الجمع ، وهي التاسعة عشرة ( 19) في عام ( 1437هـ ) وتوافق (1437 / جمادى الأولى /10 ) بحسب التقويم .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
باسم الله الهادي بتوفيقه  ، والصلاة والسلام على النبي الهادي بإرشاده ودلالته  وبعد  : 
مختارة اليوم مع الدكتور ( صالح بن عبدالله بن مسفر الحسّاب الغامدي )  وكتابه الجميل  ( عندما يكون العم سام ناسكا ) دراسة تحليلة نقدية لموقف مراكز البحوث الأمريكية من الصوفية .

قال في غلافه الخارجي : ( هذا الكتاب يدور في مجمله حول مسألة : ( الإسلام الذي يريده الغرب ) وقد تناول حقيقة موقف أمريكا من الصوفية وذلك بشكل علمي موثق ، بحث في موقف مراكز البحوث الأمريكية من الصوفية ،  لأن تلك المراكز شريك –  غير رسمي  – في صنع السياسة الأمريكية ، وحتى يكتمل تصور الموقف بشكل علمي بحث الكتاب أيضا في موقف تلك المراكز من الدعوة السلفية ، وواقع السلفية والصوفية بعد (  11 سبتمبر  2001 م ) .
  وهو الإصدار السادس والثلاثين من مركز الفكر المعاصر  ، والنسخة في خزانتي الطبعة الأولى عام ( 1436)   ، والناشر دار الوعي للنشر والتوزيع – المملكة العربية السعودية .
والكتاب في أصله  رسالة علمية للحصول على الدرجة العالمية ( الدكتوراه ) تقدم بها المؤلف إلى كلية الدعوة وأصول الدين في قسم الدعوة والثقافة الإسلامية في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة  عام ( 1435 هـ )   ، وأشرف على الرسالة فضيلة الدكتور مازن بن صلاح مطبقاني .    طبع الكتاب بالقطع المتوسط   ويقع الكتاب في ( 525 ) صفحة بالمراجع والفهارس .  

وتأتي أهمية هذا الكتاب في بيان  الهجمة الشرسة على أهل السنة والجماعة  وتقوية الفرق المنحرفة على أنها تمثل الإسلام الحقيقي  فقد جاء في مقدمة فضيلة الشيخ السيد علوي بن عبدالقادر السقاف المشرف العام على موقع الدرر السنية  جملة من الأسئلة  : ( هذا  أحدها  : لماذا تصف مراكز البحوث الغربية السلفية بالمتطرفة ، بينما تصف التيارات الصوفية بالمعتدلة ؟ ، وفي سؤال آخر : لماذا يثنون على رموز الصوفية المعاصرين أمثال :  فتح الله كولن التركي

مؤسس حركوك ولن الصوفية ، والزعيم الأندونيسي  عبدالرحمن وحيد ، حفيد هاشم أشعري ، مؤسس جمعية نهضة العلماء أشهر الجمعيات الصوفية في أندونيسيا  ، وهشام قباني الأمريكي ، وعبدالهادي بالاتسي الإيطالي ، وحمزة يوسف وعبدالله بن بيه  وغيرهم ؟ وفي سؤال ثالث : لماذا تتعاطف مؤسسة خطيرة كمؤسسة “راند ”  مع الصوفيين وتعدهم حلفاء للغرب بقولها في تقريرها الشهير  : ” ولأن الصوفيين والتقليديين أصبحوا ضحايا للسلفيين والوهابيين ، فإن هذا يجعلهم حلفاء طبيعيين للغرب لدرجة أنه يمكن إيجاد أرضية مشتركة معهم ) ماذا يعني هذا التصريح ؟!   وغيرها من الأسئلة  ،   ثم قال الشيخ في ختام السبعة عشر سؤالا  ( هذه أسئلة مشروعة لكل عاقل أن يفكر في أجوبتها ، وإني أنصح كل صوفي مثقف على وجه الأرض بقراءة هذا الكتاب بعين البصيرة ، وقلب متجرد من الهوى والتعصب ، كما أنصح كل مثقف مريد للخير للأمة الإسلامية بقراءته وتأمله ، والله الهادي إلى سواء السبيل .
ومحتويات الكتاب بالإجمال :  تمهيد :التعريف بالاستشراق  والتصوف  ، الفصل الأول : موقف المستشرقين من الصوفية ونقده . الفصل الثاني : موقف الصوفية من بعض القضايا المهمة في العالم الإسلامي ونقده   ، الفصل الثالث  : موقف مراكز البحوث الأمريكية من السلفية والصوفية ونقده .  الفصل الرابع : الحراك الصوفي المعاصر في العالم الإسلامي  ، ثم الخاتمة والنتائج والتوصيات .


والله أعلم وأحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد  

اترك تعليقاً