الحمد الله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ( قصور الأفراح ) كنتُ أحسبها من بدع عصرنا لما كثر الخير بأيدي الناس – والحمد الله رب العالمين – ، حتى طالعتُ كتاب ( السيرة المأمونية أو أخبار مصر 501 – 519 هـ ) للأمير جمال الملك موسى بن المأمون بن البطائحي ، والمأمون ليس هو الخليفة العباسي المشهور صاحب دار الحكمة وفتنة خلق القرآن ، بل هو وزير في مصر في بداية القرن السادس ومؤلف الكتاب ابنه . وقبل أن نشرع بالمقصود إليك هذه الفائدة : في ( التويتر ) حساب بمسمى ( سوق الكتبيين ) تجد عندهم جملة من الكتب في فنون شتى ومما وجدته عندهم ، هذا الكتاب الآنف الذكر وكتاب ( المنتقى من تاريخ مصر لقطب الدين محمد بن عبدالكريم بن عبد النور الحلبي المتوفى سنة ( 735 هـ ) والمنتقى من أخبار مصر لابن ميسر المتوفى سنة ( 677 هـ ) ، ولحبي لمصر ولأهلها المسلمين واتباعا لقول رسولنا صلى الله عليه وسلم : (أخرج مُسلم عَن أبي ذَر قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (إِنَّكُم ستفتحون أَرضًا يذكر فِيهَا القيراط فَاسْتَوْصُوا بِأَهْلِهَا خيرا فَإِن لَهُم ذمَّة ورحما…) اقتنيت هذه الكتب والعمل – بحمد الله – متيسر فتطلب منهم الكتب -على صفحتهم في الشبكة – وتحول لهم القيمة ، ويرسلون لك الشحنة عن طريق شركات النقل – كرواحل أو زاجل أو غيرها – فتجد الكتاب بين يديك بأيسر طريق ، ومما استفدته منهم مثلا كتاب ( موسوعة العذاب ) لعبود الشالجي في سبعة مجلدات ولعل دراهمه غالية بعض الشيء ، ولكن أن تظفر بكتاب تسأل عنه من آمد ، لفرحة لا يعرفها إلا من يحب اقتناء الكتب وكنت قرأت عن هذا الكتاب في أحد مؤلفات غازي القصيبي – رحمه الله وعفا عنا وعنه الله – وبحثت عنه فلم يتيسر لي إلا بعد سنوات وعن طريق موقعهم فشكر الله لهم – ولا يهولنكم اسم الكتاب فقد جمع المؤلف فأوعب – وإن كان ترك أشياء لغيره كما قال في مقدمة كتابه -، و فيه من الفظائع أشياء وأشياء ، ومن الطرائف مثلها وهاكم واحدة منها : ( قال يوسف بن عمر لرجل ولاه عملا : يا عدو الله ، أكلت مال الله ، فقال له : فمال مَن آكل منذ خلقت إلى الساعة !؟ ، والله لو سألتُ الشيطان درهما واحدا ما أعطانيه ( وفيات الأعيان ) . والحديث ذو شجون وخرجنا عن المقصود فنعود لما كنا فيه :