الحمد الله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد : ( فائدة طويلة فلا ترهب طولها وتترك جم فوائدها )
شيخنا ابن القيم رحمه الله تعالى المتوفى عام ( 751 هـ ) ألف مما ألف كتاب ( جَلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على محمد خير الأنام ) والنسخة التي بيت يدي ، ضبط نصها وعلق عليها وخرج أحاديثها الشيخ ( أبو عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان – عَمَّان الأردن ) وطبعتها دار بن الجوزي بالدمام حرسه الله وباقي بلاد المسلمين ، الطبعة الثانية ( 1419 هـ)
ومما قيل في الكتاب : ( هو كتاب فرد في معناه ، لم أسبق إلى مثله في كثرة فوائده وغزارتها ) ابن القيم .
( مخبر الكتاب فوق وصفه ) ابن القيم في الزاد .
(أتينا فيه من الفوائد بما يساوي أدناها رحلة مما لا يوجد في غيره ) ابن القيم في بدائع الفوائد .
( وفي الجملة فأحسنها وأكثرها فوائد ” جلاء الأفهام ) ، ( وهو جليل في معناه ) السخاوي في القول البديع .
ومما جاء في الكتاب في الباب الثالث الفصل الأول ص (236 ) : ( في افتتاح صلاة المصلي بقوله ” اللهم ” ومعنى ذلك ” :
لا خلاف أن لفظة “اللهم ” معناها ” يا الله ” ولهذا لا تستعمل إلا في الطلب ، فلا يقال : اللهم غفور رحيم ، بل يقال : اللهم اغفر لي ، وارحمني .