السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم هو اليوم الأخير من العام
ولعله لا يغيب عن أذهانكم أن التاريخ الهجري أُقر في عهد الخليفة الراشد و الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه بمشورة من الصحابة رضي الله عنهم ، وسببه أنه مرت على عمر مسألة ذكر فيها موعد في شعبان بدون ذكر سنة محددة فقال أي شعبان أفي هذا العام أم ما مضى أم العام القادم ؟ ، وقيل : أنه رضي الله عنه ترده كتب من أمراء المناطق غير مؤرخة فلا يدري السابق من اللاحق ، فجمع الصحابة واستشارهم ، فمن قائل نأخذ بتاريخ من قبلنا من الأمم ، ومن قائل نأخذ بتاريخ وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآخرون قالوا بمبعثه ، وغيرهم قال بالهجرة ، فمال عمر رضي الله عنه لهذا الرأي ،لأنه فيه تميز الحق من الباطل ، واختاروا المحرم ليكون أول شهر في السنة ، فرضي الله عنهم أردوا التميز بكل مميز ، ومع الأسف الآن لا يكاد يوجد من يؤرخ بالتاريخ الهجري غير بلدنا المبارك حرسه الله من كل كيد وفتنة .