بحمدك اللهم نقف اليوم معكم مع بعض ألفاظ العربية والداعي لذلك ما طالعته في كتاب : شرح صحيح مسلم للإمام النووي رحمه الله بتقديم وتقريظ (الأستاذ د. وهبة الزحيلي ) وإعداد مجموعة من الأساتذة بإشراف : ( علي بن عبدالحميد أبو الخير ) ، طبعة دار الخير في بيروت ودمشق أعاد الله أمنهما ورفع راية السنة فيهما وكفاهما شر كل ذي شر ، الطبعة الخامسة ( 1420 – 1999 ) . (ص 347 )
في الباب السابع عشر( 17 ) السحر ، وحديث سحر اليهودي ( لبيد بن الأعصم من بني زريق ) ، لنبينا الحبيب صلى الإله عليه وسلم ما هبت الصبا ، بمشط ومشاطة ، وجف أو جب طلع ذكر ، ووضعه في بئر ( ذي أروان أو ذروان ) ، وكان السحر على بدنه الشريف صلى الله عليه وسلم ولم يسلط على قلبه وعقله شيء وإنما كان يخيل إليه أنه فعل الشيء ولم يفعله ، قال النووي : قوله : ( في مشط مشاطة وجب طلعة ذكر ) أما( الْمُشَاطَةُ ) : فبضم الميم ، وهي الشعر الذي يسقط من الرأس واللحية عند تسريحه . وأما ( الْمُشْطُ ) ففيه لغات :
(مُشْط و مُشُط و مِشْط) ( الأولى: بضم الميم وإسكان الشين ، والثانية : بضم الميم والشين ، والثالثة : بكسر الميم وإسكان الشين ) و (مُمَشِّطٌ ) ، ويقال له : ( مَشْطَأٌ ) – بالهمز وتركه – و (مَشْطَاءُ ) ممدود ، وَمُمَكِّدٌ ، وَمُرَجِّلٌ ، وَقَيْلَمٌ بِفَتْحِ الْقَافِ ، حَكَاهُنَّ أبو عمر الزاهد ، ( قال أبو حكيم : أبو عمر الزاهد ترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء فكان مما قال فيه : هو تلميذ ثعلب واتهم في الأدب واللغة لسعة حفظه ، أما في الحديث فشيوخنا يوثقونه … ت 345 هـ رحمه الله ) .