الجمعة الثانية / العاشر من محرم 1437هـ

من مختارات أبي حكيم في الجمعة الرابعة و الخمسين بعد المائة (154) في تعداد الجمع ، وهي الثانية ( 2 ) في عام (1437هـ ) وتوافق (1437 /1 /9 ) بحسب الرؤية ، وفي التقويم اليوم عاشوراء .

لقرب يوم عاشوراء جعلنا الله فيه من الصائمين المقبولين ،و السبب في تعظيم هذا اليوم  وهو نجاة (موسى صلى الله عليه وسلم ) ، وقومه من ( فرعون ) وجنده ، واليقين المطلق من هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ( إن معي ربي سيهدين ) ، فهل يوجد في قلوبنا مثل هذا اليقين مع أننا نقرأ الآية بنص المحكم في آواخر آية (4)من سورة الحديد ( وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير ) ؟ فاللهم ارزقنا الصبر و اليقين.  

( موسى صلى الله عليه وسلم في القرآن ) وهو أكثر الأنبياء ذكرا فيه .

الشيخ ( محمد فؤاد عبدالباقي – رحمه الله تعالى وأجزل له المثوبة- ) صاحب كتاب ( اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان) ، وسألوا – إن شئتم – حفظة الصحيحين عن أهمية هذا الكتاب ، وكتاب ( جامع مسند صحيح البخاري ) المطبوع عام ( 1412 هـ )  ، أخرج – رحمه الله  – كتابا نفيسا قيما أسماه (  المعجم المفهرس للألفاظ القرآن الكريم ) ،وفي خزانتي طبعة دار الفكر عام ( 1407 هـ ) وتقع في ( 782 صفحة ) من طبعة دار الكتب المصرية في ( 13 جمادى الأولى عام 1364 هـ  ) حيث تم تبيضه ومراجعته المراجعة النهاية في ( يوم السبت الرابع من شهر ربيع الأول عام ( 1364 هـ ) وتم الانتهاء من تأليف الكتاب  ( الأحد الحادي عشر من جمادى الآخرة عام 1358 هـ  ) .

وقد نصب فيه وتعب – رحمه الله – ، والعجب أن أصل مادة هذا الكتاب ما قاله في مقدمة كتابه : ( أما بعد فهذا كتاب العالم الإسلامي  وكتاب العالم العربي ، يحرص عليه المسلم لأنه كتاب دينه ، ويحرص عليه العربي لأنه  كتاب لغته ، هو كتاب القرآن الكريم ، مرتبة مواد ألفاظه حسب ترتيب حرف الهجاء  .

ووالله ما أقدمت على وضعه  ، وإرهاق نفسي وإضناء جسمي ، وإنهاك قواي في عمله ، والدؤوب في ترتيبه وتنسيقه ، وإعادة مراجعته مرات متعددة ، إلا لما أيقنت من شدة الحاجة إليه وفقدان ما يسد مسده مما ألف في بابه .

ابي حكيم7

( قال أبو حكيم : هنا الشاهد )

وإذا كان خير ما ألف وأكثره استيعابا في هذا الفن ، دون منازع ولا معارض  هو كتاب ( نجوم الفرقان في أطراف القرآن ) لمؤلفه المستشرق ( فلوجل الألماني ) الذي طبع أول مرة عام ( 1842 م ) فقد اعتضدت به وجعلته أساسا لمعجمي ) .

كلمة ( م  و  س )  ( موسى صلى الله عليه وسلم ورد في آي القرآن الكريم  في ( 136 ) آية وإليكها مرتبة بحسب السورة

( البقرة 13 مرة ) ( آل عمران مرة واحدة ) ( النساء 3  مرات ) ( المائدة 3 مرات ) ( الأنعام 3 مرات ) ( الأعراف 21 مرة ) (  يونس 8 مرات ) ( هود 3 مرات ) ( إبراهيم 3 مرات ) ( الإسراء 3 مرات ) ( الكهف مرتان ) ( مريم مرة واحدة ) ( طه 17 مرة ) ( الأنبياء مرة واحدة ) ( الحج مرة واحدة ) ( المؤمنون مرتان ) ( الفرقان مرة واحدة ) ( الشعراء 8 مرات ) (النمل 3 مرات ) ( القصص 18 مرة ) ( العنكبوت مرة واحدة )   ( السجدة مرة واحدة )  ( الأحزاب مرتان ) ( الصافات مرتان ) ( غافر 5 مرات ) ( فصلت مرة واحدة )  ( الشورى مرة واحدة )   ( الزخرف مرة واحدة )   ( الأحقاف مرتان )  ( الذاريات مرة واحدة )  ( النجم مرة واحدة ) ( الصف مرة واحدة )  ( النازعات مرة واحدة )   ( الأعلى مرة واحدة ) .

ونحن نصوم هذا اليوم كما صامه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم  لما علم أن اليهود تصومه تعظيما له لنجاة موسى وقومه من فرعون وجنده فصامه موسى صلى الله عليه وسلم شكرا لله  ( ونحن أحق بموسى صلى الله عليه وسلم من اليهود ) فنصوم هذا اليوم اتباعا و شكرا لله تعالى لنجاة موسى ورجاء تكفير السنة التي قبله ، جعلنا الله تعالى من المقبولين .

والله أعلم وأحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

اترك تعليقاً