الجمعة الثامنة والاربعين / التاسع من ذي الحجة “يوم عرفه” 1435هـ

من مختارات أبي حكيم في الجمعة التاسعة و التسعين ( 99 ) في تعداد الجمع ، والجمعة الثامنة والأربعين ( 48 ) من عام 1435 هـ وتوافق (1435 / 12 / 9 ) بحسب الرؤية ، والتقويم ( يوم عرفة )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يوم عرفة يوم عظيم ويوافق هذا العام يوم جمعة فخير على خير  ونسأل الله تعالى أن نكون فيه من المقبولين

وهذه بعض الأحكام إذا صادف يوم عرفة يوم جمعة من ناحية الصيام

1 – سؤال لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله تعالى من ضمن أسئلة الحج عام ( 1418 هـ ) ومنشور في موقعه على الشبكة العنكبوتية  

اضغط هنا

 سؤال عن حديث: ((صيام يوم عرفة يكفر السنة الماضية والباقية))، وقد ثبت أنه لم يصمه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرجو تبيين ذلك حتى لا يفوت فضل صيام يوم عرفة ؟

سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عرفة فقال: ((يكفر الله به السنة التي قبلها والتي بعدها))( أخرجه الإمام أحمد في باقي مسند الأنصار برقم 21492، والترمذي كتاب الصوم، باب ما جاء في فضل صوم يوم عرفة، برقم 680، وابن ماجة في كتاب الصيام، باب صيام يوم عرفة ، برقم 1720.)، وسئل عن صيام يوم عاشوراء فقال: ((يكفر الله به السنة التي قبلها))( أخرجه الترمذي في كتاب الصوم، باب ما جاء في الحث على صوم يوم عاشوراء، برقم 683)، هذا من قوله صلى الله عليه وسلم سواء صامه أو ما صامه علَّم الأمة، ومعنى يكفرها: إذا اجتنبت الكبائر يكفر الصغائر؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان كفارات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر)).

والنبي صلى الله عليه وسلم إذا أخبر عن شيء وشرع للأمة يكفي، ولو لم يفعله صلى الله عليه وسلم، القول أقوى من الفعل.

قال أبو حكيم : ومن المعلوم من القواعد الشرعية أنه إذا تعارض – في الظاهر قول وفعل – كمثل النهي عن الشرب واقفا ، وقد شرب – صلى الله عليه وسلم – واقفا قدم القول على الفعل ، ومن التعليل أن الفعل قد يكون من خصوصياته صلى الله عليه وسلم .

2 – الفتوى رقم ( 14562 ) من فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء في السعودية 

اضغط هنا

س : تعلمون أن يوم عرفة كان يوم الجمعة ، وقد صمناه لقوله صلى الله عليه وسلم: ( صيام عرفة يكفر السنة الماضية والباقية ) رواه مسلم ، وقد قال لنا إمام الجامع: عندنا لا يجوز صيام الجمعة إلا من صام قبلها يومًا، فأفطر الأكثر منا وصام البعض في حيرة من أمره، علمًا بأن صيامنا احترام ليوم عرفة، وبحث عن الأجر، وليس تفضيلا ليوم الجمعة. أفتونا أفادكم الله: هل الحق مع إمام المسجد ومن أفطر ذلك اليوم أم الحق معنا حيث صمناه، وماذا نفعل إذا صادف مثل هذا عرفة أو عاشوراء؟ والسلام.

ج: ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يخص يوم الجمعة بصيام من بين الأيام، وأمر أن يصام يوم قبله أو يوم بعده، لكن إذا وافق يوم عرفة أو عاشوراء يوم جمعة جاز صيامه باعتبار أنه يوم عرفة أو يوم عاشوراء، أخرج الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي، ولا تخصوا يوم الجمعة  بصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم ) ، وقد ورد في فضل صيامهما أنه يكفر السنة الماضية، وفي عرفة أنه يكفر الماضية والباقية، فالصائم يصومه من هذا الوجه، فجاز ذلك، ففي (صحيح مسلم ) عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (صيام يوم عرفة إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده ) ، وقال في صيام عاشوراء: (إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله ).

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.      اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

3- في تفسير ابن كثير رحمه الله تعالى لسورة البروج ( واليوم الموعود وشاهد ومشهود ) روي عن ابن أبي حاتم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (  اليوم الموعود ) يوم القيامة ، و ( شاهد ) يوم الجمعة ولا طلعت الشمس ولا غربت على يوم أفضل من يوم الجمعة ، وفيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه الله إياه ، ولا يستعيذ فيها من شر إلا أعاذه ، و ( مشهود ) يوم عرفه ، وهكذا روى هذا الحديث ابن خزيمة وقد روي موقوفا على أبي هريرة وهو أشبه .

وعن أبي هريرة وابن عباس والحسن بن علي والحسن البصري وسعيد بن المسيب ومجاهد وعكرمة والضحاك (  المشهود ) يوم القيامة .

قال البغوي : الأكثرون على أن ( الشاهد ) يوم الجمعة و( المشهود ) يوم عرفة .

المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير  (ص 1183 )

4 – فإن قيل: فأيهما أفضلُ: يوم الجمعة، أو يوم عرفة؟ فقد روى ابن حبان في “صحيحه” من حديث أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم.”لاَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ وَلاَ تَغْرُبُ عَلَى يَوْمٍ أَفْضَلَ مِن يَوْمِ الجُمُعَةِ” وفيه أيضاً حديث أوس بن أوس “خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْس يَوْمُ الجُمْعَةِ”………

والصوابُ أن يوم الجمعة أفضلُ أيام الأسبوع ، ويومَ عرفة ويوم النَّحر أفضلُ أيام العام ،

وكذلك ليلةُ القدر، وليلة الجمعة ، ولهذا كان لوقفة الجمعة يومَ عرفة (يعنى لو وافق يوم عرفه يوم جمعه) مزية على سائر الأيام من وجوه متعدّدة :تجدها هنا

اضغط هنا

 ذكرها د. السيد العربي بن كمال في موقع صيد الفوائد . 

والله أعلم وأحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .

اترك تعليقاً