السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يمكن أن أصنع في هذا العالم فرقا ؟ أجزم أن الجواب ( نعم ) فكيف ذلك ؟
قالوا : وأظنها للعقاد : إن لم تزد شيئا في هذا العالم فأنت زائد عليه .
أخي الكريم جعلك الله من بني آدم فيجب عليك خلافة الأرض (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) كان محمد بن إسحاق يقول في معنى هذه الآية : ساكنا وعامرا يسكنها ويعمرها خلفا ليس منكم . ( تفسير ابن كثير ) ( قال أبو حكيم : قوله ” ليس منكم ” أي ليس من الملائكة ) .
وقال ابن جرير : وإنما [ كان تأويل الآية على هذا ] معنى الخلافة التي ذكرها الله إنما هي خلافة قرن منهم قرنا .
قال : والخليفة الفعيلة من قولك ، خلف فلان فلانا في هذا الأمر : إذا قام مقامه فيه بعده ، كما قال تعالى : ( ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون ) [ يونس : 14 ] . ومن ذلك قيل للسلطان الأعظم : خليفة ؛ لأنه خلف الذي كان قبله ، فقام بالأمر مقامه ، فكان منه خلفا .