الجمعة الخامسة والعشرين / الخامس والعشرين من جمادي الثاني 1435هـ

من مختارات أبي حكيم في الجمعة السادسة و السبعين ( 76 ) في تعداد الجمع ، والجمعة الخامسة والعشرين ( 25 ) من عام 1435 هـ وتوافق (1435 / 6 / 25 ) بحسب التقويم

الحمد الله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده  :

قال أبو حكيم : القرآن الكريم كلام ربنا ، وعلومه من أجل وأنفس العلوم وخير الوقت وقت يمضي في تذاكر علوم القرآن قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله- في آخر حياته: “وندمت على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن” (ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب: 2/402) – أخذتها من منتديات أنصار الشريعة بتونس –

الدكتور : عمر بن خليفة الشايجي في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة الكويت قسم التفسير والحديث ألف كتابا لطيفا عنونه بـ ( المعجم التجويدي لأشهر ألفاظ علم التجويد )  ، راجعه له الأستاذ الدكتور : أحمد بن عيسى المعصراوي شيخ عموم المقارئ المصرية  ، وقرظه سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي الديار السعودية .

هذا الكتاب يقع في ( 380 صفحة ) من القطع المتوسط  ، طبع طبعته الأولى عام ( 1431هـ ) ورتبت مفردات هذا المعجم على الترتيب الأبجدي المتعارف عليه من الألف إلى الياء ونبه المؤلف القارئ إلى قراءة المقدمة للأهمية ولبيان طريقة العمل في المعجم ومن فوائده

1 . قصيدة أبي مزاحم الخاقاني نواة علم النظم في التجويد ، فهو رحمه الله أول من صنف فيه .

2 . اللفظة الخامسة : ( أحرف سبعة )  وهي ما سنقف عليه في هذه الجمعة بإختصار أرجو أن لا أخل فيه  :

اتفق العلماء على أنه لا يجوز أن يكون المراد بها القراء السبعة المشهورين كما يظنه بعض العوام   ( قال أبو حكيم والقراء السبعة هم : ( عبد الله بن كثير الداري المكي، وهو من التابعين، وتوفي بمكة سنة 120 هـ ) ، ( نافع المدني وهو أبو رويم نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم الليثي،أصله من أصفهان، توفي بالمدينة سنة 169 هـ ) ،  ( ابن عامر الشامي وهو عبد الله بن عامر اليحصبي، توفي بدمشق عام 118 هـ ) ، ( أبو عمرو بن العلاء شيخ الرواة وهو زيان بن العلاء بن عمار المازني البصري، توفي بالكوفة سنة 154 هـ ) ، ( عاصم الكوفي: وهو عاصم بن أبي النجود الأزدي، ويكنى أبا بكر توفي بالكوفة عام 127 وقيل 128 هـ ) ، ( حمزة الكوفي: وهو حمزة بن حبيب بن عمارة الزيات،مولى عكرمة بن ربيع التيمي، توفي في خلافة أبي جعفر المنصور سنة 156 هـ ) ، ( الكسائي الكوفي: وهو علي بن حمزة، إمام النحاة الكوفيين، ويكنى أباالحسن، وقيل له الكسائي لأنه أحرم في كساء، توفي في رنبويه في الري بخراسان عندما كان في صحبة الخليفة العباسي الرشيد سنة 189 هـ ) مستفادة من شبكة سحاب السلفية .

قال المؤلف : وإنما المراد بها أن القرآن الكريم أنزل على سبعة أحرف وهو معنى  قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه ) رواه البخاري .

 والمقصود بالحرف في الحديث : الكلمة سواء كانت اسما أو فعلا أو حرفا .

 فاختلاف القراءات يرجع إلى سبعة أوجه لا يخرج عنها ، (الأول) : ( أن يكون الاختلاف في الحركات دون التغيير في المعنى والصورة نحو ( يحسب ) ( سورة الهمزة )بفتح السين وكسرها ، (الثاني) : أن يكون التغيير في المعنى فقط دون الصورة نحو 🙁 فتلقى آدم من ربه كلمات ) سورة البقرة ، (الثالث) : أن يكون في الحروف مع التغيير في المعنى دون الصورة نحو : ( تبلوا ) ، وردت في قراءة أخرى ( تتلوا )يونس  ،  (الرابع) : أن يكون في الحروف مع التغيير في الصورة والمعنى نحو ( الصراط ) وردت ( السراط ) ، (الخامس) : أن يكون في الحرف والصورة نحو ( يأتل ) النور ، وردت ( يتأل ) ، ( السادس) : أن يكون في التقديم والتأخير نحو ( وجاءت سكرة الموت بالحق ) ق ، أو(  سكرة الحق بالموت )  (السابع) : أن يكون التغيير بالزيادة والنقصان نحو ( وصّى ) وردت ( وأوصى ) .

 وسبب ورود القرآن على سبعة أحرف : التخفيف على الأمة ، وإرادة اليسر بها ، وإجابة لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال في حديث أبي بن كعب رضي الله عنه 🙁 يا أُبي  أرسل إليّ أن اقرإِ القرآن على حرف فرددت إليه أن هون على أمتى ،  فرَد إليّ الثانية  أن اقرأه على حرفين ،  فرددت إليه أن هون على أمتى ، فرَد إليّ الثالثة : أن اقرأه على سبعة أحرف … ) رواه مسلم .

قال ابن الجزري : ( إني تتبعت القراءات صحيحها وشاذها ، وضعيفها ومنكرها ، فإذا هو يرجع اختلافها إلى سبعة أوجه من الاختلاف لا يخرج عنها ) .

والله أعلم وأحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

اترك تعليقاً