الحمد الله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد :
قال أبو حكيم : كنت أنظر في مجموعة من الكتب فوجدت عجبا من أمر الله وقضائه في عباده في نهاية حياتهم .
وقبل النهاية فلنعد للبداية : عن أبي عبد الرحمـن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق قال : ( إن أحدكم يُجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفةً ، ثم يكون علقةً مثل ذلك ، ثم يكون مضغةً مثل ذلك ، ثم يُرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ، ويُؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه ، وأجله ، وعمله ، وشقي أم سعيد . فوالله الذي لا إله غيره ، إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة ، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار ، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل بعمل أهل الجنة ) متفق عليه .
( الأجل ) أيها السادة أجل ( إنه الأجل ) الباب المفتوح لمقدر وكل سيدخله ، فمنا المتقدم ومنا المتأخر فسبحان من ضرب للناس أجلا وسبحان من له البقاء .