من مختارات أبي حكيم في الجمعة السادسة والخمسين ( 56 ) في تعداد الجمع والجمعة الخامسة( 5 ) من عام 1435 هـ وتوافق ( 1435 – 2 – 3 ) بحسب التقويم
إتماما لما كتبناه في الجمع الثلاث التي انقضت عن صفي الرحمن المبارك فوري ( رحمه الله ت – 1427 هـ ) وما كان في أول كتابه ( الرحيق المحتوم ) من بحث جميل عن الأنساب ( أنساب العرب وقبائلهم القديمة وأصولهم )
اليوم بإذن الله الحلقة الربعة / ووقفنا فيها على أن الله قد رزق إسماعيل من ابنة مُضَاض اثنى عشر ولدًا ذكرًا،وهم : نابت أو نبايوط،وقَيْدار، وأدبائيل، ومِبْشام، ومِشْماع، ودوما، ومِيشا، وحدد، وتيما، ويَطُور، ونَفيس، وقَيْدُمان.
وتشعبت من هؤلاء اثنتا عشرة قبيلة، سكنت كلها في مكة مدة من الزمان، وكانت جل معيشتهم إذ ذاك التجارة من بلاد اليمن إلى بلاد الشام ومصر، ثم انتشرت هذه القبائل في أرجاء الجزيرة بل وإلى خارجها، ثم أدرجت أحوالهم في غياهب الزمان، إلا أولاد نابت وقيدار.
وقد ازدهرت حضارة الأنباط ـ أبْناء نابت ـ في شمال الحجاز، وكونوا دولة قوية عاصمتها البتراء ـ المدينة الأثرية القديمة المعروفة في جنوب الأردن، وقد دان لهذه الدولة النبطية من بأطرافها، ولم يستطع أحد أن يناوئها حتى جاء الرومان وقضوا عليها.
