الحسن والحسين رضي الله عنهما سيدا شباب أهل الجنة وكان لهما من الشهرة ما يغني عن الحديث عنهما ولكن أخ لهما من الأب عرف باسم ( محمد بن الحنفية ) رضي الله عنه سأعرف به اليوم إن أذن المولى القدير ، وما سأنقله ذكره ابن خلكان رحمه الله في كتابه القيم ( وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان ) ملخصا بتصرف يسير غير مخل إن شاء الله .
محمد بن الحنفية أبو القاسم محمد بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه المعروف بابن الحنفية أمه الحنفية : خولة بنت جعفر بن قيس بن سلمة بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدول بن حنيفة بن لجيم ، ويقال : بل كانت من سبي اليمامة وصارت إلى علي رضي الله عنه ، وقيل : بل كانت سندية سوداء وكانت أمة لبني حنيفة ولم تكن منهم ، وإنما صالحهم خالد بن الوليد رضي الله عنه على الرقيق ولم يصالحهم على أنفسهم ، وذكر البغوي في كتاب ( شرح السنة في باب قتال ما نعي الزكاة ) : أن طائفة ارتدوا عن الدين وأنكروا الشرائع وعادوا إلى ما كانوا عليه من الجاهلية واتفقت الصحابة على قتالهم وقتلهم ورأى أبو بكر رضي الله عنه سبي ذراريهم ونسائهم وساعده على ذلك أكثر الصحابة .
واستولد علي رضي الله عنه جارية من سبي بني حنيفة فولدت له محمد بن علي الذي يدعى محمد بن الحنفية ثم لم ينقرض عصر الصحابة رضي الله عنهم حتى اجمعوا على أن المرتد لا يسبى .