الجمعة الحادية عشرة / الخامسة عشرة من ربيع اول لعام 1440هـ

من مختارات أبي حكيم في الجمعة الخامسة عشرة بعد الثلاثمائة ( 315) في تعداد الجمع ، و الحادية عشرة ( 11 ) في عام ( 1440هـ ) وتوافق (15 / 3 / 1440 هـ ) بحسب التقويم

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

( جامع السنة ، الصحيح من ” 37 ”  كتابا من كتب الحديث ، كتاب يحوي جميع ما في البخاري ومسلم  وما صح خارجهما دون تكرار ، مذيلا بشرح الغريب ، وتعليقات لكبار أئمة المسلمين ) . ” د. عبدالعزيز بن عبدالرحمن المقحم ”  ، طبعته دار الحضارة في ثلاث مجلدات طبعته الأولى عام ( 1439 هـ ) .

هذا عنوان كتاب ، وهو أيضا عنوان ” برنامج إذاعي ” في الإذاعة المباركة ” ، إذاعة القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية  – حرسها الله وأتم عليها نعمته بالإسلام – ، وكتبوا عنه في حسابهم في التويتر بتاريخ ( 21 / 11 /2018 م ) : ( برنامج يتناول قراءة من كتاب جامع السنة الصحيح من سبعة وثلاثين كتاباً من كتب الحديث ، يذاع يومياً الساعة 8:00 مساءً إعداد وتقديم/ الشيخ د. عبدالعزيز بن عبدالرحمن المقحم ) .

قال حفظه الله في مقدمة كتابه ( بتصرف يسير )  : ولباب الكتاب من ( جامع الأصول ” لابن الأثير” ، من تحقيق ” الشيخ عبدالقادر الأرناؤوط ” ، ومن صحيح الجامع الصغير ” للألباني ” ، ومن كتاب ” الشيخ عصام بن موسى هادي”   ( السراج المنير في ترتيب صحيح الجامع الصغير ) ، ومن تحقيق ” الشيخ شعيب الأرناؤوط ” لمسند الإمام أحمد ، أما في الشروح والتعليقات من شرح مسلم “للنووي”

وفتح الباري ” لابن حجر”  ، وما اختلفت عبارته عن المطبوع من الصحيحين  فهو غالبا من جامع الأصول لابن الأثير ، أو من الجمع بين الصحيحين للحميدي .

قال أبو حكيم – غفر الله له – : ” جامع الأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ”   للإمام  : ” مجد الدين أبي السعادات  المبارك بن محمد الشيباني المعروف بابن الأثير الجزري ”  المتوفى سنة ( 606 هـ ) ، في خزانتي الطبعة الثانية (2009 م) ،

،   طبعة دار الكتب العلمية بتحقيق ” أيمن صالح شعبان  ” ويقع في خمسة عشر مجلدا وبمجموع صفحات بلغ ( 9392 صفحة ) ، وله تتمة تقع في مجلدين طبعة دار الفكر وتحقيق ” بشير بن محمد عيون ” ومطبوعة عام ( 1412 هـ ) .

وفي مقالات موقع إسلام ويب قالوا ما نسخه : ( وقد جمع ابن الأثير في كتابه هذا أحاديث الكتب الستة المعتمدة في الحديث وهي : الموطأ ، وصحيح البخاري ، وصحيح مسلم ، وسنن أبي داود ، وسنن الترمذي ، وسنن النسائي.

وقد حذف أسانيد الأحاديث ولم يثبت إلا اسم الصحابي الذي روى الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم إن كان خبراً ، أو اسم من يرويه عن الصحابي إن كان أثراً ، اللهم إلا أن يعرض في الحديث ذكر اسم أحد رواته فيما تمس الحاجة إليه ، فإنه يذكره لتوقف فهم المعنى المذكور في الحديث عليه  ، وأما متون أحاديث الكتب الستة ، فقد أثبت منها ما كان حديثاً عن رسول الله صلى لله عليه وسلم ، أو أثراً عن الصحابي ، ولم يذكر ما في تلك الكتب من أقوال التابعين والأئمة المجتهدين إلا نادراً)  .ا . هـ   .

قال الشيخ المقحم حفظه الله تعالى :

وبعد استبعاد الضعيف والمكرر والنظائر  ، خلص من ذلك المجموع الشريف الشامل الضخم ( 3980 ) ثلاثة آلف وتسعمائة وثمانون حديثا .

ونقل عن ابن حجر بسنده في كتابه : النكت على ابن الصلاح : ” أن جملة الأحاديث المسندة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، – يعني الصحيحة بلا تكرير – أربعةُ آلاف وأربعمائة حديث ” .  ، ونقل ابنُ رجب في كتابه جامع العلوم والحكم عن أبي داود ، قال: نظرت في الحديث المسند – يعني الصحيح – فإذا هو أربعة آلف حديث ” .

قال أبو حكيم : ( قول ابن رجب هذا في شرحه للحديث الأول من خمسينه ، وتمام الخبر : ( عن أبي داود قال نظرت في الحديث المسند فإذا هو أربعة آلاف حديث ،  ثم نظرت فإذا مدار أربعة آلاف الحديث على أربعة أحاديث ،  حديث النعمان بن بشير : ” الحلال بين والحرام بين ” ، وحديث عمر ” إنما الأعمال بالنيات ” ، وحديث أبي هريرة : ” إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا‏ ” ,‏ ” وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين …”  الحديث، وحديث : ”  من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ” ،  قال :  فكل حديث من هذه الأربعة ربع العلم‏ )).‏

قال الشيخ المقحم – حفظه الله تعالى – :

وبعد ما دفعت أوراق هذه الطبعة الثانية للمطبعة وقفت – بحمد الله – على نتيجة مقاربة لهذا العدد وصل إليها الشيخ : ” صالح الشامي ” ، فإنه ذكر في مقدمة كتابه (  معالم السنن النبوية ) :  أنه جمع أحاديث كتب السنة الأربعة عشر ” من موطأ مالك حتى الأحاديث المختارة للمقدسي فوجدها ( 114194 ) مئة وأربعة عشر ألفا ومائة وأربعة وتسعين حديثا ، ثم جردها بحذف المكرر

فوجدها : ( 28430 ) ثمانية وعشرين ألفا وأربع مائة وثلاثين حديثا ، ، وأخرجها في ( 22 ) مجلدا ، … ثم جردها في كتابه ” معالم السنة النبوية ” فانتهى إلى ( 3921 ) ثلاثة آلاف وتسعمائة وواحد وعشرين حديثا ، وقد أورد فيه عددا من الأحاديث الضعيفة مشيرا إلى ضعفها ، وعدد من الآثار عن الصحابة والتابعين – رضي الله عنهم ورحمهم 

قال الشيخ المقحم : ويسر الله بعد ذلك زيارة المحقق الكبير  ” د. بشار عواد معروف ” في منزله بعمان … فلما رأى عدد الأحاديث في كتابي قال : ” أنا أقول منذ ثلاثين سنة : إن عدد الأحاديث الصحيحة لا يمكن أن يتجاوز أربعة آلاف حديث ، وهو بين : الثلاثة والأربعة آلاف حديث … قال : إن قول المحدثين ستون ألفا وألف ألف حديث ، يقصدون به عدد طرق الحديث ، والحديث الواحد يكون له عشرات الطرق ، بل مئات الطرق .

قال أبو حكيم ولعل هنا من المناسب إعادة ما كتبته نقلا عن الذهبي في رأيه في تاريخ ابن عساكر  قبل مختارتين : (من ملحظ الذهبي رحمه الله تعالى على تاريخ ابن عساكر ، قوله : ” في قوله صلى الله عليه وسلم لسعد : ” قَالَ ابْنُ المُسَيِّبِ: كَانَ جَيِّدَ الرَّمْي، سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ:  ” جَمَعَ لِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَبَوَيْهِ يَوْمَ أُحُدٍ” .  أَخْرَجَهُ: البُخَارِيُّ، وَقَدْ سَاقَهُ الحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرَ مِنْ بِضْعَةَ عَشَرَ وَجْهاً.  وَسَاقَ حَدِيْثَ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ مِنْ سَبْعَةَ عَشَرَ طَرِيْقاً بِأَلْفَاظِهَا، ( وَبِمِثْلِ هَذَا كَبِرَ تَارِيْخُهُ ) .

وأختم بقول المؤلف الشيخ المقحم  – حفظه الله  – : ( ومن أدام النظر في هذا الجامع – ولو لم يحفظه – كان له – بإذن الله – فرقانا يميز به تلقائيا ما يسمع من الأحاديث  ، وكان كصاحب خيل غر محجلة  بين ظهري خيل بهم دهم ، فهو يعرف خيله … )

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

اترك تعليقاً