السلام عليكم ورحمة الله وبركاته  :

( تويتر ) ( 140 )  حرفا تَبْسُطُ فيه فكرك أو حياتك على الناس ، ومستخدموه بين مقل ومستكثر وبين من ينفع الناس وسيجد في صحيفته خيرا كثيرا ، وبين من سيجد غير ذلك ( عافانا الله وإياكم من كل سوء )  وبمناسبة الحديث عنه وجدتُ  في الشبكة لعنكبوتية

هذه الكتابة الجميلة ( والتعريف الطريف )  وأستأذن صاحبه  في نقل  بعض محتوياتها ( بلا تصرُّف بل بترتيب فقط ) ،  

( تويتر )  موقع من مواقع التواصل الاجتماعي المنتسب لتقنية ( ويب 2.0) مثله مثل ( الفيسبوك ، والمدونات ، وفلكر وغيرها)  .

موقع ( تويتر )  يتيح لمن سجل به أن :  يتابع الآخرين ليقرأ ماذا يكتبون ويناقشهم  .

وأن يكتب هو تغريداته ليتابعه الآخرون ويناقشونه ، كل ذلك في مساحة 140 حرفا فقط .

الداخل لـ ( تويتر ) سيجد بعض المصطلحات والأيقونات التي سأقوم بالتعريف عنها  :

(   Follow  فولو )  : أي يتبع ، وبالتالي فإنك ستجد في تويتر هذه الكلمة على شكلين :

(Followers    ) (وهم المتابعين لك أو لأي شخص وجدت هذه الكلمة في صفحته )  ، فكل كلمة تكتبها سيقرؤها الفولورز وتخيل أن لديك ما يفوق ( 200 ألف )  متابع أي أن حتى عطستك وكحتك ستصبح شأناً عاماً يتداولها ( 200 ألف نسمة ).

 وكل منهم يتلقاها بطريقته الخاصة ، بعضهم سيقسم أن كحتك أجمل موسيقى مرت على مسامعه !! ،  وبعضهم سيربط بين كحتك وقتل القذافي وهكذا .

(Following     ) (هم الأشخاص الذين تقوم أنت بمتابعتهم أو يتابعهم الشخص الذي وجدت هذه الكلمة في صفحته ) ، وهنا أنت من يسمع الكحة والعطسة لا من يقوم بشرف ممارستها .

( Tweet  سقسق أو غرّد ) ، والمصمم الأول لموقع تويتر يرى أن البشر ما هم إلا مجموعة من الطيور الجميلة المغردة ولذا شعار الموقع طائر وأوامره تغريد وصورة العضو بيضة وهكذا .

(Retweet   إعادة نشر التغريدة )  ، والشخص لا يمكنه أن يعيد نشر تغريدته ،  وإنما كل شخص يستطيع إعادة نشر تغريدة غيره ، يفعل هذا من باب ( الإعجاب بالتغريدة والتأكيد عليها أو استغرابها ونشرها لمناقشتها )  .

 إلا أنه في (عالم تويتر )  تطورت وظيفة هذه الحركة من مجرد تسويق للفكرة  ، لتصبح أحيانا بهدف التسويق للأشخاص ،

( فعضو تويتر )  صاحب المتابعين الكثر (هوامير تويتر) يعيد نشر تغريدة لعضو جديد أو مغمور فيقرؤها متابعوه (الـ 200 ألف )  أعلاه ، وهنا كأنه يقدّم الشخص الجديد في حفل كبير .

 وأحيانا وبطريقة – لا أحبها – يقوم عضو التويتر صاحب المتابعين الكثر (هوامير تويتر) بإعادة نشر تغريدة مغمورة لمغرد مغمور فقط  ، لأنها كانت تنال من ( شخص الهامور ) ، وبالتالي يعيد الهامور نشرها (ريتويت)  فيقرؤها المتابعون ويقومون بالرد نيابة عنه على هذا الخصم الذي نال من جانب هامورهم الكبير وينتفون ريشه المستجد .

(  Reply , Mention  ) كل تغريدة تظهر في (time line) في صفحتك يمكنك الرد عليها عن طريق ( Reply ) وعندما تبدأ لترد ستجد أن اسم صاحب التغريدة قد سبقك في مربع الكتابة .

و( المنشن )  له نفس الدور التقني إلا أنه أعم منه وظيفيا .

بمعنى أنك قد تنسخ من البداية اسم شخص في تويتر وتكتب ما تشاء عنه بدون أن يكون هذا ردا على تغريدة كتبها ، وكما هو اسمه في اللغة الإنجليزية ” منشن ” أي ذكر أو إشارة ، مجرد ذكر ليس بالضرورة ردا على كلام سابق .

في الرد (Reply ) سينشر ردك مبوبا تحت تغريدة الشخص التي قمت بالرد عليه ، أما إن كنت قد نسخت اسم شخص (منشن)  وقمت بالكلام عنه فإن تغريدتك هذه ستكون هي الأصل لا سابق لها . وكلاهما ستظهر عند الشخص المذكور في قائمة : ( المنشن )  ، أي يخبره أنك جئت بسيرته .

  Hash tag ) الهاش تاغ  ) أمر برمجي في تويتر يبدأ بعلامة (  #  ) الشبكة ، وبإمكانك إنشاء ما تشاء من (الهاش تاغات) ،

ووظيفة ( الهاش تاغ )  هي :  تصفية وجمع التغريدات التي تحتوي عليه في صفحة واحدة ، فعندما أكتب بيتا من الشعر وأضمن التغريدة  ( هاش تاق هكذا:   #love ) ثم تأتي مغردة من ( اليابان )  تتحدث في تغريدتها عن ( طبق السوشي )  وتضمن تغريدتها بنفس  ( الهاش تاغ  #love ) فإن التغريدتين ستظهر – عند البحث عن ( الهاش تاغ ) هذا – في صفحة واحدة بحيث لو بحث شخص في مربع البحث عن ( هاش تاغ #love  )  سيجد بيتي الشعري وأسفله أو أعلاه تغريدة اليابانية عن طبق السوشي  ، أقصر طريق لقلب الرجل معدته  .

حسناً ، لماذا نستخدم ( الهاش تاغ ) ، ومن يستخدمه ؟ ( التويتر ) :  منبر تواصل آني ، الناس يتحدثون فيه عن قضاياهم المشتركة في نفس اللحظة ، وبالتالي حين نرى جميعا على الشاشات ( مقتل القذافي )  ونأتي في ( تويتر )  لنتكلم عن هذا الحدث سنختم تغريداتنا ( بهاش تاغ )  عن القذافي  ، ليمكننا جمع الكلام في صفحة واحدة ، لإني كمغرد يمكن أن أكتب عن ( القذافي)  وبعدها بثواني أكتب عن ( كيم كرديشان )  وبعدها مباشرة أرجع لأتكلم عن ( القذافي )  ، فأقوم ( بوسم تغريداتي ) عن ( القذافي)  ( بهاش تاغ)  خاص بالموضوع ليصنف في الصفحة المخصصة .

كما سبق ، بإمكان أي شخص أن ينشيء أي ( هاش تاغ )  ، فإن كان ثمة من سبقه لإنشائه ستظهر التغريدات فوق بعض في نفس الصفحة ، أما إن كان هو المؤسس لهذا ( الهاش تاغ )  فستظهر تغريدته لوحدها في الصفحة .

ولذا فإن تفعيل أي (هاش تاق ) واستعماله من قبل أكبر عدد من الناس يأتي من طريقين :

1 ـ  أما أهمية الموضوع وعمومية استعمال الكلمة المراد ( هشتقتها ) مثل أسماء: الدول والشخصيات ، مثل (هاش تاغ سوريا والقذافي واليمن وليبيا .. )  ونحو ذلك .

2 ـ  أو تأسيس ( الهاش تاغ )  من قبل (هامور)  من هوامير (تويتر) سيقوم متابعوه بالتفاعل معه وتضمين تغريداتهم هذا (الهاش تاغ ) ومن ثم نشره في مجتمع تويتر .

تقريبا هذه هي أهم مصطلحات (تويتر)  ، بالرغم من وجود أيقونات أخرى مثل(  List  ) لإنشاء ( قوائم متابعة ) ،  و ( Favorite  ) لوضع ( علامة على تغريدة معينة على أنها مفضلة لديك )  ، وكلها من باب التنسيق والتنظيم ، إلا أن الأهم في تويتر هو ما سبق ذكره .

ولي في هذا العالم  موضع قدم  فها هو حساب العبد الفقير إلى  عفو ربه كاتب هذا المقال  : وقد انضممت إلى تويتر في عام ( 2011  ) وكان من أسباب تسجيلي حسابا  لمِاَ كنت أقرأ من بعض التغريدات السخيفة من بعض – لا أقول المغردين – ( بل الناعبين ) ، في أمور سخيفة ، تُنبئ عن ضعف عقل  وفراغ قاتل ، وممن لا يعرف وزنا ولا قيمة للوقت وللفكر ،  وإلا بالله قولوا لي : ما رأيكم في مَن كتب تغريدة قال فيها ( مر من أمام جبهتي ذباب طائر …) ولن أقول لماذا تمر الذبابة من أمام جبهتك السخيفة …

 فقلت : لما لا  أشارك لعل الله تعالى يجعل فيه الخير لنفسي ولإخواني  وهذا عنوانه :