السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من منشورات مكتبة جرير من الكتب المترجمة كتاب بعنوان ( قراءة العقول ، كيف نفهم ما يفكر فيه الآخرون ويؤمنون ويشعرون ويرغبون به ) نيكولاس إيبي . الطبعة الأولى عام ( 2015 م) وسأقتطف منه بعض الإشارات المهمة لنا في حياتنا وأحاول أن أكتبها بطريقتي ولعلها تكون واضحة وينفع الله بها ، ومن أراد التوسع فيه فعليه بالأصل فهو كتاب جميل وموضوعه في علم النفس بلغة ليست عسيرة .
في الفصل الثاني من الكتاب ( مغالطة التخطيط ) ، ومعناه : (الخطأ في تقدير الوقت اللازم لإتمام المهام ) ( إذا أردت القيام بمهمة ما في حياتك ( مشروع ما ) فهناك ( أفضل وقت لتنجزه فيه إذا سارت الأمور على ما يرام ، وأسوأ وقت للإنجاز إذا عاكستك الأمور ( هذا إذا أنجزته أصلا ) فكم مرة فكرت في إنجاز واجب ما ، فأخرته كثيرا بل ربما لم تقم به أصلا ، ( حتى ولو كان أمرا بسيطا مثل تغيير مصباح إضاءة محترق في صالة المنزل ) ، ( سئل طلاب جامعة لأكثر من مرة في المدة التي يحتاجونها لكتابة بحث التخرج ؟ فكان الأمر يتراوح بين ( 27 يوما في أفضل الأحوال و 43 يوما في أرض الواقع و49 يوما في أسوأ الأحوال ) ، فكان عدد متوسط الأيام الفعلية التي تطلبها الأمر ليقوم هؤلاء الطلاب بإتمام رسائلهم (55 يوما ) وما يثير الاهتمام في ( مغالطة التخطيط ) على الرغم من وقوعنا فيها عدة مرات فإننا دائما نعتقد أن أخطائنا شيء من الماضي وليست من الحاضر ، ما يضمن ارتكابنا للخطأ نفسه مرارا وتكرارا .( فنجدنا نؤخر ونؤجل ونسوف في أعمالنا ، وإن أديناها ففي اللحظة الأخيرة …)