من مختارات أبي حكيم في الجمعة الخامسة و الثلاثين بعد المائة (135 ) في تعداد الجمع ، والجمعة الثالثة والثلاثين ( 33 )من عام 1436 هـ وتوافق ( 1436/8/25 هـ ) بحسب الرؤية والتقويم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
بمناسبة الصيف وما يكون فيه من سياحة وسفر واستكشاف ، نرحل اليوم بكم مع المهندس ( صبحي سليمان ) فنتجول معه وبين دفتي كتابه في مدن عربية ونحن على أريكتنا نرحل بفكرنا وخيالنا بين تيك المدن ضاربة الجذور في التاريخ ، كتابه ( مدن عربية علمت البشرية ) وقال في آخر مقدمته : ( ومن أجل الرجوع إلى أمجادنا العظيمة التي افتقدناها سطرت الكتاب الذي بين أيديكم كي تتعرفوا على مدننا العربية التي علمت البشرية معنى الحضارة والتقدم …)
كتب بأسلوب وصفي عاطفي مشوق فيه ذكر لموقع المدينة بالنسبة للدولة مع نبذة من تاريخها -وفي بعضها -من أساطيرها ، وأماكنها المشهورة أو متاحفها ومتنزهاتها وخدماتها الحديثة ، ويخرج المؤلف بعد ذكر عدة مدن في دولة لدولة أخرى دون ذكر الدولة في منظومة واحدة كما كانت قديما ونسأل الله أن تعود .
بدأ الكتاب من سوريا (بدمشق) – رد الله أمنها وإيمانها – وهي في الجهة الجنوبية الغربية من البلاد أقدم عواصم الدنيا ، ( قال أبو حكيم: ويكفيها فخرها القديم الدار الخضراء دار الخلفاء من بني أمية -رحمهم الله – ومنزل أشجهم الذي ملأ الدنيا عدلا خلال سنتين في نهاية قرن تاريخنا الأول ، واقرأ ما سطره ابن دمشق الشيخ علي الطنطاوي- رحمه الله -في كتابه دمشق أو في قصص رجال من التاريخ ) فسترى العجب ، وفيها جامعهم الذي لا يزال شامخا و فخرها مستمر حتى نهاية الزمان فلن تفنى وتكون الملحمة الكبرى في آخر الزمان في (مرج دابق ) بجوارها .
