الجمعة الثانية عشر / الخامس والعشرين من ربيع أول لعام 1436هـ

من مختارات أبي حكيم في الجمعة الرابعة عشرة بعد المائة (114) في تعداد الجمع ، والجمعة الثانية عشرة ( 12 ) من عام 1436 هـ وتوافق ( 25 / 3 / 1436 هـ ) بحسب التقويم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

من عادتي في كتب مكتبتي أن أذكر على ختم التملك  تاريخ  الشراء ويومه ومكانه  ومن ذلك ما يلي  :

في الثاني والعشرين من شهر الله المحرم  من عام ( 1420 هـ ) ويوافق يوم (خميس ) ، قدمت من الخبر – حيث كنت أعمل – للرياض  ( لزيارة المعرض الدولي الثالث للكتاب ) والمقام في (جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ) ،    وكان مما اقتنيته  من الكتب ،  كتاب كبير في حجمه وكبيرة هي المعلومة الواردة فيه حيث يرد فيه ما يقارب ( 500 ) صورة  لأهل فلسطين قبل الشتات  وهذا هو عنوان الكتاب : ( قبل الشتات  ،التاريخ المصور للشعب الفلسطيني ( 1876 – 1948 م )  ( لوليد الخالدي  )  .

يقع الكتاب في ( 351 ) صفحة من القطع الكبير والطباعة الفاخرة ومزين بما يقارب ( 500 ) صورة  تحكي حياة الفلسطينيين بمختلف الجوانب – اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية ودينية  -،  بالإضافة إلى ست خرائط  ملونة ترصد حركة  الاستيطان اليهودية في فلسطين  ، صدر الكتاب أول ما صدر  باللغة الإنجليزية تبرع بتكاليف  الطباعة  الأستاذين : (  عبدالمجيد شومان وحبيب صباغ )  

ثم ترجم للغة الفرنسية والأسبانية أما طبعته العربية  فالطبعة الأولى عام ( 1987 م )  تقريبا ( 1408 هـ ) طبعته ونشرته مؤسسة الدراسات الفلسطينية  في بيروت –  مثلما طبعت نسخته الإنجليزية  ، و ( مؤسسة الدراسات الفلسطينية) ،  كما تقول عن نفسها  : عربية مستقلة تأسست عام ( 1963 م ) في بيروت  وهي  غير ربحية ، وليس لها ارتباطى حكومي أو تنظيمي ، بل غايتها البحث العلمي حول مختلف جوانب القضية الفلسطينية والصراع مع اليهود .   وأحد مؤسسيها المؤلف وتولي أمانة سرها  .

الكتاب يقع في خمسة أقسام : أولا : أيام الحكم العثماني الأخيرة ( 1876 – 1918 م ) ،

ثانيا  : من الاحتلال البريطاني إلى الثورة الفلسطينية الكبرى ( 1918 – 1935 م ) ،

ثالثا : الثورة الكبرى ( 1936 – 1939 م )  – اشتعال فتيلها كان بسبب  استشهاد الشيخ (  عز الدين القسام ) السوري الأصل  -رحمه الله تعالى – في قتال البريطانيين ، لما رأى أن المفاوضات لن تجدي نفعا   ،

 رابعا : من مؤتمر لندن إلى توصية هيئة الأمم بتقسيم فلسطين ( 1939 – 1947 م ) ،

خامسا : الحرب الداخلية ومحاولة تحطيم المجتمع الفلسطيني ( تشرين الثاني / نوفمبر 1947 – أيار / مايو 1948 م  )

يتضمن كل قسم من هذه الأقسام مقدمة وصفية تحليلية ، يتبعها تسلسل زمني لأحداث الفترة التي يغطيها القسم ، تم اعداده  استنادا إلى المصادر العربية والإنجليزية والعبرية ، ثم تعليق دقيق على كل صورة من صور الكتاب ، بحيث يكون الكتاب في مجمله مرجعا وثائقيا لا مثيل له في كفاح الشعب الفلسطيني  وحياته اليومية طوال سبعين عاما  من تاريخيه الحديث قبل شتاته .

من معلومات الكتاب اللطيفة ( ص 250 ) : في الكتاب  صورتان وكتب عليهما التعليق التالي  : فندق الملك داود  كان الإرهاب أسلوبا آخر من الأساليب التي اتبعها الصهاينة ففي  ( 22 / تموز / يوليو 1946 م ) أصدر ( مناحيم بيغن )  ، قائد عصابة( المنظمة العسكرية القومية ) واختصارها  (  الإرغن )  أمرا بتفجير الجناح الجنوبي من فندق الملك داود  في القدس ، وكان الجناح المقر الرئيس للإدارة البريطانية المدنية في فلسطين  قتل في هذا الحادث ( 91 ) موظفا وزائرا من المدنيين ، بينهم ( 41 ) عربيا ، و ( 28 ) بريطانيا ، و ( 17 ) يهوديا .

(عصابة الإرغن ) ، هي أول من لجأ إلى استخدام المتفجرات على نحو متواصل ضد الأهداف المدنية في فلسطين منذ عام ( 1937 م) ، على أن التفنن في استخدام المتفجرات  ، بلغ ذروته عندما استحدثت ( الإرغن ) ، بقيادة ( بيغن ) ، أسلوب ( السيارات المفخخة ) الذي أدخله ( بيغن ) إلى الشرق الأوسط في عام ( 1947 – 1948 م )   .

قال أبو حكيم : ( بيغن ) هو الطرف اليهودي الذي وقع مع ( السادات ) معاهدة ( كامب ديفيد ) برعاية الرئيس الأمريكي ( كارتر ) .

قال أبو حكيم : وصدق محمود غنيم – رحمه الله – حين قال  :

والله يعلم ما قلبت سيرتهم    …   يوما وأخطأ دمع العين مجراه .

والله أعلم وأحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .

اترك تعليقاً