الجمعة السادسة / الثالث عشر من صفر 1436هـ

من مختارات أبي حكيم في الجمعة الثامنة بعد المائة ( 108 ) في تعداد الجمع ، والجمعة السادسة ( 6) من عام 1436 هـ وتوافق (1436 / 2 / 13 ) بحسب الرؤية ، والتقويم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

اليوم نقف مع التاريخ وبعد مرور (100 ) عام على هذا الأحدث ، إنه يا سادة التاريخ الذي يعيد نفسه ، إنه كتاب ( جنرالات الشرق – دور العسكريين الأجانب في العالم العربي بين الحربين –  ) للكاتب الصحفي سمير عطا الله وهو كاتب وصحافيّ لبناني، عمل في كل من صحيفة النهار ومجلتي الأسبوع العربي والصياد اللبنانية وصحيفة الأنباء الكويتية ولد في عام( 1941 م ) .  عرف بأنه يمزج السياسة بالأدب والثقافة بالحدث .

في هذا الكتاب المطبوع من قبل ( العبيكان )وهي طبعتهم الأولى الخاصة بهم عام ( 1430 هـ ) جاء على الغلاف الخارجي له ما دوّنه عرفان نظام الدين ( الحياة ) ما نصه :

الفصول الرئيسة من أدوار أولئك العسكريين الأوربيين الذين جاؤوا إلى العالم العربي حكاما ومندوبين سامين في المرحلة الواقعة بين الحربين العالميتين  ، وقد اختار الكاتب من كل جنرال دوره الأول في حياته وحياة المنطقة : اللنبي ومعركة القدس ، غورو واستقلال لبنان ، روميل ومعركة العلمين ، أتاتورك والذهاب من حلب على الأناضول ، لايوتيه ومعركة الجزائر … الخ .

وفي مقدمة مسهبة تكاد تكون كتابا في حد ذاتها ، روى سمير عطا الله قصة ( الشرق الأوسط ) ومراحل تكوين المنطقة من عام ( 1914 و 1945 ) وتوقف طويلا عند أسباب وتواريخ ومعاني استخدام تعبير ( الشرق الأوسط ) بدلا من الشرق الأدنى .

( جنرالات الشرق ) حكايات سياسية ترسم عبر أشخاصها حكاية منطقة بأكملها ، وحقبة بأسرها .

قال أبو حكيم : يقع الكتاب في ( 357 ) صفحة  ، منها مقدمة في ( 73 ) صفحة جاءت بعنوان ( شرق يبهر الغربيين )إلى فصول الكتاب ( الستة عشر ) وهي على التوالي : 1- اللنبي : أحب العصافير واحتل القدس ، 2- هنري غورو : الذراع المقطوعة على فرس أبيض ، 3 – جورج كاترو : الحلم بتاج دمشق ، 4- إدوارد سبيرس العباءة التي هربت ديغول ، 5 – مصطفى كمال : من حلب إلى الأناضول ،6 – الجنرال ساراي : استدعته باريس بسبب بكركي ، 7 – الجنرال ويغان : يربط الشرق بالبلقان ،8 – الجنرال دينتز: فرنسة تنقسم في دمشق وتساعد الكيلاني في العراق ، 9- ويفل : من العلمين إلى سورية إلى النفي ، 10 – الماريشال :كلود أوكينلك : الهزائم انتصارات ، 11 – رومل : أحب الصحراء فهزمته الصحراء ، 12- العلمين : سوف يربحها مونتغمري ، 13 – الجنرال ألكسندر : من صحارى مصر إلى زيتون تونس ، 14 – ديغول : الضابط الذي حارب الإنجليز من لندن ، 15- الماريشال لايوتيه المغربي : الحظ يطفئ النيران ، 16- من يربح الجو يربح الأرض أيضا .

قال أبو حكيم : ما كان قبل ( 100 ) سنة بين الحلفاء والمحور أليس هو ما يحدث الآن ( نفس السيناريو ونفس خشبة المسرح ( ليبيا ،ومصر ، والشام (لبنان وسورية وفلسطين)  ، والعراق ، وتركيا ) مع اختلاف الأشخاص ( الدول) وقد توحدت النوايا بينهم لاتحاد العدو بالنسبة لهم ، ولكن أبشروا ( والله غالب على أمره ) فكن من جند الله تغلب .

والله أعلم وأحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .

اترك تعليقاً