الجمعة الخامس والعشرين / الثالث والعشرون من جمادي الثاني 1434هـ

من مختارات أبي حكيم في الجمعة ( 25 ) وتوافق 1434 / 6 / 23 ذكر ابن كثير رحمه الله تعالى في كتابه العظيم البداية والنهاية في المجلد ( 7 ) الجزء( 13 ) ص ( 219 )

هذه العجيبة التاريخية

قال ابن كثير رحمه الله :

والعجب أن خلافة النبوة التالية لرسول الله صلى الله عليه وسلم كانت (30 ) سنة كما نطق بهذا الحديث الصحيح فكان فيها أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم ابنه الحسن رضي الله عنهم أجمعين ستة أشهر حتى كملت الثلاثون سنة كما قررنا ذلك في دلائل النبوة

ثم كانت ملكا فكان أول ملوك الإسلام من بني أبي سفيان معاوية بن أبي سفيان بن صخر بن حرب بن أمية رضي الله عنه ( قلت : صحابي جليل هو خال المؤمنين وكاتب الوحي وأعدل ملوك الإسلام وأحلمهم فليحذر مما تكتبه كتب الأدب في تنقصه )
ثم ابنه يزيد
ثم ابن ابنه معاوية بن يزيد بن معاوية

( وانقرض هذا البطن المفتتح بمعاوية رضي الله عنه والمختتم بمعاوية )

ثم ملك مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبدشمس بن عبدمناف بن قصي

ثم ابنه عبدالملك
ثم الوليد بن عبدالملك
ثم أخوه سليمان
ثم ابن عمه عمر بن عبدالعزيز
ثم يزيد بن عبدالملك
ثم هشام بن عبدالملك
ثم الوليد بن يزيد
ثم يزيد بن الوليد
ثم أخوه إبراهيم الناقص وهو ابن للوليد
ثم مروان بن محمد بن مروان الملقب بالحمار وهو آخرهم

( فكان أولهم اسمه مروان وآخرهم اسمه مروان )

ثم انقرضوا من أولهم إلى خاتمهم

وكان أول خلفاء بني العباس عبدالله السفاح وآخرهم عبدالله المستعصم

وكذلك الخلفاء الفاطميين فالأول اسمه عبدالله العاضد وآخرهم عبدالله العاضد

وهذا اتفاق غريب جدا قل من ينتبه له

والله تعالى أعلم

قال أبو حكيم : سقطت الخلافة الأموية على يد العباسيين سنة 132 وسقطت الخلافة العباسية في بغداد على يد المغول 656 وأخذ الظاهر بيبرس أمير المماليك في مصر – بعد المظفر قطز رحمه الله قائد معركة عين جالوت ضد المغول – من العباسيين رجالا ونصبهم خلفاء اسما حتى جاءت الدولة العثمانية إلى الشام ومصر والعراق ولعل من أهم أسباب قدومهم وقف المد الصفوي الرافضي بقيادة اسماعيل الصفوي وقد فعلوا رحمهم الله بقيادة الخليفة العظيم سليم الأول وأسقطوا المماليك بقيادة الأمير البطل قنصوه الغوري في المعركة الشهيرة مرج دابق عام 922 فقد هزم بسبب خيانة بعض أمرائه وبالذات خاير بيك أمير حلب حيث انسحب من المعركة وذكر المؤرخون أن عمر قنصوه الغوري لما خاض المعركة ( 70 ) عاما وأظهر شجاعة وبسالة نادرة حتى قتل من آخر النهار وبعد أن دخل العثمانيون مصر تنازل الخليفة العباسي لهم عن الخلافة واستمرت خلافتهم إلى عام 1924 بعد أن ألغاها كمال أتاتورك

ولعل آخر خليفة عثماني توفي من سنيات قريبة وهناك لقاء تلفزيوني مصور معه وعمره بالتسعين وسمح أردوغان بأن يدفن في تركيا بعد وفاته رحمه الله

أما الدولة الفاطمية فقد قضى عليها صلاح الدين رحمه الله تعالى واسمه يوسف وصلاح لقب له

والله تعالى أجل وأعلم وله البقاء والخلود وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأزواجه وصحبه ومن تبعه إلى يوم الدين

اترك تعليقاً