من مختارات أبي حكيم في الجمعة التاسعة عشرة ( 19 ) وتوافق 1434 / 5 / 10
قال الشيخ علي بن عبد الخالق القرني الأديب الأريب صاحب الجملة المسجوعة واللفظة المحكمة والنادرة المستملحة في كتاب له جميل رائق جمع فيه ما لذ وطاب من فوائد بين دفتي كتاب جاءت على نسق متسق يصلح لجلسة عائلية يؤخذ منه ما ييسر الله من حكمة شاردة أو لفظة محكمة اسماه [ أي الغادين أنت ]
ويقع المجلد الأول في ( 445 صفحة ) ، ومما جاء في الكتاب في ( ص 143) – أذكره لكم ملخصا على نقاط – : ( صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها الصابرة المجاهدة :
– عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم
– ربت للأمة أول فارس سل سيفه في الإسلام ألا وهو الزبير رضي الله عنه
– توفي زوجها وترك لها الزبير صغيرا فربته على الخشونة وشظف العيش والفروسية
– جعلت لعب الزبير في بري السهام واصلاح القسي
– كانت تقدمه في كل مخوفة وترميه في كل خطر

– كان إذا تردد ضربته وأوجعته حتى أن أحد أعمامه قال لها يوما : ” إنك تضربينه ضرب مبغضة لا ضرب أم ” فارتجزت قائلة :
من قال أبغضته فقد كذب
وإنما أضربه لكي يلب
ويختم الجيش ويأت بالسلب
– هاجرت إلى المدينة وهي تقفو الستين من عمرها رضي الله عنها
– لما رأت انهزام المسلمين يوم أحد وكانت تسقي الماء انتزعت رمحا من أحد المنسحبين وهبت تدافع عن رسول الله وهي تقول : ( ويحكم أتنهزمون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم! !! )
