الجمعة الثامنة عشر / الثالث من جمادي الأول 1434هـ

من مختارات أبي حكيم في الجمعة ( 18 ) وتوافق 1434/5/3

في كتاب قوة الإعتزاز بالنفس ( لسامويل سيبرت ) مترجم من منشورات مكتبة جرير في ص 24

من أعظم هبات الله أننا لا نستطيع أن نتنبأ بالمستقبل قد يكون التوقع مغريا ولكن تخيل الضجر أو الفزع المطلق الذي سيلازم الحياة إذا عرفنا مقدما كل الأشياء – الجيدة أو السيئة – التي ستحدث لنا ·

لن تكون هناك أية مفاجآت أو احتفالات بالنجاح أو دموع تعبر عن الحزن وقليلا ما سنجد شيئا يحفزنا ثم ما الذي سيدفعنا إلى الجد والاجتهاد للتغلب على العقبات ما دمنا نعرف النتيجة بالفعل ؟

 تمثل البداية دائما أصعب جزء في أي عمل فالحياة تشبه إلى حد كبير القيام بنزهة طويلة بالسيارة إذ أننا نعلم مكاننا الآن والمكان الذي سنتجه إليه ولكن هناك طريقتان للوصول إلى المكان

 الأولى : أن تقفز داخل السيارة وتذهب إلى وجهتك وتقوم بالترتيبات اللازمة في الطريق ·

والثانية : أن تخطط مقدما لما يلزم للرحلة ·

في الأرجح أنك ستصل في كلا الطريقتين مع أن الطريقة الأولى ربما تكون أكثر مغامرة فإن الطريقة الثانية توصلنا بسرعة أكبر وجهد أقل من هنا نرى أهمية التخطيط

 ومع ذلك لنفترض في كثير من الأحوال أن الأمور ستسير من تلقاء نفسها وذلك عندما نتعامل مع أمور أكثر أهمية مثل العائلة أو الوظيفة فنحن نتوقع أن نعول أسرة مثالية ونكسب الكثير من المال ونكون سعداء من دون أن نعد خطة محددة لتحقيق ذلك ·

تبدأ أول خطوة للوصول إلى حياة ناجحة وسعيدة بأن نأخذ عهدا على أنفسنا بأن نقيم حياة سعيدة وناجحة بالفعل ·

ونركز على الاحتمالات الممكنة لا الأخطاء مما يعني التركز على المستقبل لا الماضي ·

ربما لا يمكننا التنبؤ بالمستقبل ولكن يمكننا أن نسهم في العمل على تشكيله ·

إن واقعنا هو ما نصنعه إذا اقتربنا منه بإيجابية وحماس فسوف نحقق النتائج الإيجابية [ بإذن الله ] ولسوء الحظ فإن العكس صحيح أيضا · انتهى بتصرف يسير جدا

 أعلى الله مقامي و مقامك وآتى نفسي ونفوسكم تقواها وجعلنا مباركين أينما كنا وصلى الله وسلم على المبعوث رحمة ·

اترك تعليقاً