الجمعة الرابعة عشر / الخامس من ربيع ثاني 1434هـ

من مختارات أبي حكيم في الجمعة الرابعة عشرة وتوافق 1434/ 4 / 5 بحسب تقويم أم القرى

أخبار النساء في العقد الفريد

ذكر ابن عبد ربه في العقد الفريد واستلها عبد مهنا وسمير جابر في كتابهما  ( أخبار النساء في العقد الفريد ) واستقيتها منهما : قال أبو عبيدة : ثم غزا صخر بن عمروبن الشريد  بني أسد بن خزيمة فاكتسح إبلهم وأتى الصريخ بني أسد فركبوا حتى تلاحقوا بذات الأثل  فاقتتلوا قتالا شديدا فطعن ربيعة بن ثور الأسدي صخرا في جنبه وفات القوم بالغنيمة وجوى ( مرض ) صخر من الطعنة فكان مريضا قريبا من الحول حتى مله أهله فسمع جارة من جاراته تسأل زوجه سلمى كيف هو بعلك ؟ قالت : لا حي فيرجى ولا ميت فينسى لقد لقينا منه الأمرين! ! وكانت تسأل أمه : كيف صخر ؟ فتقول : أرجو له العافية   فقال في ذلك : 

أرى أم صخر لا تمل عيادتي        وملت سليمى مضجعي ومكاني 
فأي امرئ ساوى بأم حليلة          فلا عاش إلا في شقا وهوان 
وما كنت أخشى أن أكون جنازة     عليك ومن يغتر بالحدثان 
لعمرى لقد نبهت من كان نائما      وأسمعت من كانت له أذنان 
أهم بأمر الحزم لو أستطيعه         وقد حيل بين العير والنزوان فلما طال عليه البلاء وقد نتأت قطعة من جنبه مثل اليد في موضع الطعنة قالوا له : لو قطعتها لرجونا أن تبرأ! ! فقال : شأنكم      فقطعوها فمات  فقالت الخنساء في رثائه : 
وقائلة والنفس قد فات خطوها   لتدركه  يا لهف نفسي على صخر 
ألا ثكلت أم الذين غدوا به    إلى القبر ماذا يحملون إلى القبر 

ابي حكيم7

قال أبو حكيم  : روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال للخنساء إنما ترثين جمرة من جمرات جهنم  فقالت : ذاك أدعى لطول حزني   ·( قرأتها قديما ولا مرجع لدي )  

   والله تعالى أعلم وأحكم   وصلى الله على المبعوث رحمة وسلم  اللهم احشرنا تحت لوائه وعلى ملته .

اترك تعليقاً