من مختارات أبي حكيم في الجمعة المائتين والخامسة و الثمانين ( 285) في تعداد الجمع ، والثانية والثلاثين ( 32) في عام ( 1439هـ ) وتوافق ( 11/ 8 / 1439 هـ ) بحسب التقويم .
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله : اليوم أكتب عن رواية :
في أسبوع فائت جمعني مجلس لطيف مع الأخ : فيصل بن سعود الهبيري الحربي ، نزيل الخبراء – حرسها الله – وجرى الحديث ذا الشجون ، وكان مما ذكر في المجلس ( رحلة أبراهام ) وهي رواية ( ثلاثية ) ألفها الدكتور : إيهاب عويص اختصاصي في تقويم الأسنان والفكين .
وحملت عناوين : الهروب إلى العاصفة ، والثاني : بشارات هائمة ، والثالث : كهولة قبل البلوغ .
وهذه الرواية قال عنها ( الشيخ المحدث عبدالله السعد ) في مقدمة الطبعة الثانية ( 1436 هـ ) : ” ألفيته كتابا نفيسا في بابه ، بين أحقية الإسلام ، وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم بذكر البراهين والأدلة العقلية النقلية ” .
وقال ( الشيخ أحمد الصويان ) : “ثلاثية عرض فيها المؤلف رحلة البحث عن الحقيقة وجمع فيها ببراعة بين البعدين الأدبي والفكري ” ، كما أثنى عليها ( الدكتور عمرو شريف * ) ، وقدم لها بمقدمة لطيفة وكانت كتابة المقدمة من اقتراح ( الشيخ الدكتور محمد العوضي ) ، ومما قال في المقدمة : استخدم المؤلف أسلوب الرواية لتوصيل الكم الكبير من المعلومات التي يطرحها علينا ، فهو الأكثر تشويقا والأيسر في توصيل المعلومة وتبسيطها وتحليلها . كما اهتمت قنوات فضائية بالرواية وقابلت المؤلف للحديث حولها .
الرواية عبارة عن رحلة شاب يهودي بدأ الشك يدب في نفسه بإعمال عقله في التعليمات اليهودية ، فبدأ رحلة بحث ومقارنة بين الأديان سردها المؤلف بأسلوب قصصي مميز .
الرواية رائعة ، وثرية بالمعلومات الدينية وتنوع الفرق في الديانات ، كما فيها معلومات شخصية عمن أثر بشكل أو بآخر بمسيرة هذه الفرق والديانات ، فما نقص في المتن تجده في الحاشية .
ومع طولها فالثلاثية تقع في حدود ألفي صفحة من القطع المتوسط إلا أنها في غاية التشويق ، طبعتها دار الرواية طبعتين الأولى ( 1434 ، والثانية 1436 ) ، وإن كان لي من رأي في عيب فيها فأراه في السعر فالثلاثية قيمتها ( 180 ) ريال !.
وما دمنا في باب الرواية فخذوا فوق البيعة وترجيح لكفة ميزانكم ، والشيء بالشيء يُذْكَر أو يُذكِّر : أدهم شرقاوي : “قس بن ساعده ” له رواية بعنوان : ” عندما التقيت عمر ” قال فيها : ما دام عمر هنا ، فلم نتحدث عنه ، لماذا لا يحدثنا هو نفسه ، وقد أردنا من البداية أن نسمع منه لا نسمع عنه ” .