الجمعة السابعة والاربعين / الرابع من ذي الحجة لعام 1436هـ

من مختارات أبي حكيم في الجمعة التاسعة واﻷربعين بعد المائة (149) في تعداد الجمع ، وهي السابعة اﻷربعين (47 ) من عام 1436 وتوافق ( 1436 / 12 / 4 ) بحسب الرؤية و في التقويم اليوم الخامس منه .

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر  الله أكبر ولله الحمد ، ( عشر مباركات أعاننا الله فيها على الصالحات وتقبل منا ورزقنا البركات  وحسن العبادات ) ، آمين .

الحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات قبل (12 ،  ثنتي عشرة سنة )وبالتحديد  في مثل هذا الشهر ( شهر ذي الحجة الثاني عشر ( 12 ) من أشهر العام كما أقرها الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه باستشارة جمع من الصحابة – رضي الله عنهم – وإجماعهم عليه  )  وفي يوم (جمعة ) وافق  تاريخها ( 1424 / 12 / 1 )  أضفت لخزانتي كتاب ( معجم ألفاظ العقيدة )   ، ألفه الشيخ : ( أبو عبدالله عامر بن عبدالله فالح ) ، وطبعته ( العبيكان ) ، وقدم له فضيلة الشيخ العلامة  : ( عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين )  – رحمه الله – وموضوعه  من أهم المواضيع : ( العقيدة ) ، التي هي مناط قبول الأعمال  إذا خلُصت لله تعالى وأفضل أيام العمل الصالح هذه الأيام  ، أسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يُردد ويُقبل منه : ( اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئا وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم ) .

قال الشيخ ابن جبرين – رحمه الله – :  الحمد الله رب العالمين قيوم السموات والأرضين مدبرالخلائق أجمعين … فقد قرأت المجموع الذي تكلم فيه الكاتب عن الفرق والمذاهب الاعتقادية ، وعلى الكلمات المستعملة في أمور التوحيد ، وقد توسع في تعداد الفرق والمذاهب والمصطلحات وأسماء العبادات وأوضح ما يستعمل فيها، وأعتمد ما كتب في ذلك قديما وحديثا … الخ  . ا . هـ .  ،  ثم أرخ – رحمه الله تعالى – تقديمه  ب ( 1415 / 12 / 7 ) واليوم السابع من عام ( 1415 ) يوافق يوم سبت .

ابي حكيم7

المعجم مرتب على الترتيب ( الهجائي )   (الألف بائي  ) وهو ما نعرفه  اليوم   ( أ ، ب ، ت … ) ، وقد وضعه  اللغوي القديم : ( نصر بن عاصم ( ت 89 هـ  ) أما الترتيب الأبجدي  فهو ترتيب الأقدمين ومجموعة حروفه في الجملة التالية 🙁 أبجد هوّز  حُطي كلِمُن سعفص قُرِشَت  ثخذٌ ضظغ )  وكثيرا ما يُستخدم  اليوم في المدارس في ترتيب الفصول ، أو في وضع فقرات الاختبارات  ، – وربما  غفل البعض عن سبب هذا الترتيب المخالف للترتيب المتعارف عليه اليوم  ، ( فلعلكم عرفتم السبب وهذه فائدة لكم غنمها وعلى الكاتب – عفى الله عنه – غرمها ) –  ،وإتماما للفائدة : فهناك  ترتيب ثالث ( صوتي ) وضعه : (الخليل بن أحمد الفراهيدي ) ،  أحد عباقرة بني آدم قاطبة  – صاحب علم العروض ، تقطيع أبيات الشعر وأوزانها –   ، وأعتمد في  ترتيب الحروف على حسب مخارج الحروف  في جهاز النطق وهو على النحو التالي  : ( ع ح  هـ خ غ ق ك ج ش ض ص س ز ط ت د ظ ذ ث ر ل ن ف ب م و ي ا ء ) .

نعود إلى ما كنا فيه  في ( معجم ألفاظ العقيدة ) ، عدد الكلمات الواردة في المعجم  كما أحصيتها ( 695 ) لفظة ، ومن العجيب أن صادفت اللفظة رقم ( 12 ) في ترتيب الكلمات ،   لفظة : ( الاثني عشرية ) : وهي فرقة من فرق الرافضة ، تدعي عصمة ( اثني عشر إماما ) وهم : ( علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – ، والحسن ، والحسين ابنا علي – رضي الله عنهم – ، وأمهما فاطمة بنت محمد – رضي الله عنها  وصلى الله على رسولنا وسلم –  ، وجعفر الصادق – رحمه الله – ، و علي الرضا – رحمه الله – ، والحسن العسكري – رحمه الله – ، وأحمد الباقر – رحمه الله –  ،و موسى الكاظم – رحمه الله – ، ومحمد الجواد – رحمه الله  – ، و السجاد  – رحمه الله –  ، والهادي – رحمه الله – .

وادعت هذه الفرقة بأن هؤلاء الاثني  عشر لهم من الأمور ما ليس لغيرهم  كادعائهم علم الغيب  ويعلمون متى يموتون ، ويعلمون ما كان وما سيكون ، وما إن كان كيف سيكون ، وهذا ما جاء في أصح كتبهم وهو الكافي في الأصول للكليني .  ا. هـ .

قال أبو حكيم  : ( لا علاقة بين شركيات ووثنيات هذه الفرقة ، والأئمة المذكورين -رضي الله عنهم ورحمهم-  ، فرجالات هذه الفرقة الضالة  ألصقت بهؤلاء الأئمة  هذا الغلو  والكذب والبهتان  ، وهم لا يرضونه ولا يقرونه ويتبرؤون منه ،  فهم أئمة هدى وخير وصلاح  ، وجمع هذا البهتان في كتب  مثل كتاب الكافي للكليني – وهو أصح  كتب الرافضة – ويضعونه في منزلة صحيح البخاري – رحمه الله –  عندنا  ، بينما الحقيقة أنه مليء بالكذب والدجل وما لا يقره عاقل ولا ذو فطرة سليمة ، ولكن لما ألجئهم أهل السنة وقالوا لهم : سموا لنا رجالكم ، أتوا بأسانيد باطلة مجهولة وبأهل كذب معروفين  بين الناس  ، بل يذكر أهل التحقيق : أنهم حكموا هم أنفسهم على كثير من رجال أسانيدهم بالكذب  ، نسأل الله العافية والثبات على الحق حتى نلقاه .

ملحوظة : توافق الأرقام والتواريخ في هذا المقال لا تعني شيئا غير ، التعجب من توافق أحوال الناس  في حياتهم وهم لا يشعرون ، فسبحان مقدر الأقدار .
والله أعلم وأحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .

اترك تعليقاً